بعد ساعات من تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ، حركت واشنطن مقاتلات وقاذفات لشبه الجزيرة الكورية. وأفادت وكالة «نيوز 1» الكورية الجنوبية، اليوم (الثلاثاء)، بأن الولايات المتحدة نشرت قاذفات بي-52 وطائرات إف-22 المقاتلة بهدف إجراء تدريبات مشتركة مع سيول.
وتصنف قاذفات بي-52 كسلاح إستراتيجي وفخر القوات الجوية الأمريكية، فيما تعد طائرات إف-22 واحدة من أقوى المقاتلات في العالم.
وتمثل التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية ردا سريعا من واشنطن على إطلاق بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية المتكررة والاستفزازات الأخرى.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة في منطقة تحديد الدفاع الجوي الكوري (كاديز) جنوب غرب جزيرة جيجو، حيث تشارك سول بمقاتلات من طراز F-15K.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توافقتا في نوفمبر الماضي على تعزيزات لتطبيق الردع الأمريكي الموسع ضد الجارة الشمالية بهدف العمل بوتيرة وكثافة متزايدة بطريقة منسقة.
ووفقا لوزارة الدفاع الوطني الكورية، شاركت مقاتلات إف 22 المتمركزة في القاعدة الجوية الأمريكية في كادينا بمحافظة أوكيناوا اليابانية في التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيول.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها مقاتلات إف 22 مع القوات الجوية الكورية في سماء شبه الجزيرة الكورية منذ التدريب الجوي المشترك بين الطرفين في مايو 2018، حينها احتجت كوريا الشمالية على تلك التدريبات، فيما تم تأجيل المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين من جانب بيونغ يانغ.
وكانت كوريا الشمالية أجرت تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بزاوية شديدة الانحدار؛ حيث يقول المحللون إن زاوية الإطلاق العادية تتطلب تقنية أكثر تطوراً لمقاومة الحرارة المتولدة أثناء العودة إلى الغلاف الجوي.
لكن متحدثا باسم هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية رفض مناقشة أي مؤشرات أو احتمالية لإجراء تجربة أخرى للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لكنه قال إنه يراقب أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وأطلقت كوريا الشمالية خلال العام 2022 أكثر من 60 صاروخا باليستيا، مسجلة رقما قياسيا غير مسبوق.