طردت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) السياسي الفرنسي المتطرف، إريك زمور، ورفضت طعنه في إدانته على تصريحات معادية للإسلام.
وأقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) إدانته من قبل العدالة الفرنسية بتهمة التحريض على التمييز والكراهية الدينية تجاه الجالية المسلمة، بعد تصريحات أدلى بها في فرنسا في عام 2016.
وترى المحكمة أن التدخل في ممارسة المدعي لحقه في حرية التعبير كان ضروريا في مجتمع ديمقراطي، من أجل حماية حقوق الآخرين، حسب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مؤكدة أن المحاكم الفرنسية لم تنتهك حرية التعبير للمرشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت عام 2021م.
ويوصف الكاتب الصحفي المنتمي لأقصى اليمين إيريك زمور من مثيري الجدل في فرنسا والذين يكنون العداء للإسلام وللجاليات المسلمة بشكل عام، وهدد أثناء ترشحه للانتخابات الأخيرة بإغلاق المساجد في فرنسا.
ونشر اليميني المتطرف مقالا في صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية قال فيه إن المسلمين يعيشون منغلقين على أنفسهم في الضواحي التي أرغم الفرنسيون على تركها وهو ما أغضب عددا من المنظمات المناهضة للعنصرية في فرنسا والتي طلبت من جميع وسائل الإعلام حينها مقاطعته.
وكانت قناة «إي.تيليه» التلفزيونية الفرنسية قد أنهت تعاملها معه عام 2014 بسبب تصريحاته المعادية للإسلام التي ندد بها صحافيو هذه القناة الإخبارية ومنظمات مناهضة للعنصرية.
ويشتهر زمور بمواقفه ضد الاتحاد الأوروبي والهجرة و النخب السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية التي يتهمها بالتفريط في القيم الفرنسية.