الشيطان 2
الشيطان 2
بوتين
بوتين
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@
فيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن دخول صاروخ «الشيطان2» والهادف لتغيير موازين القوى على الأرض في الخدمة قريباً، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم (الأربعاء) عن اعتزام بلاده بناء قاعدتين بحريتين منفصلتين في أوكرانيا.

وقال شويغو خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار قادة الدفاع في اجتماع نهاية العام والذي يتزامن مع مرور 300 يوم على العملية الروسية بأوكرانيا: «إن الجيش الروسي سيواصل توجيه ضربات دقيقة على نظام القيادة والسيطرة العسكرية الأوكرانية ومنشآت المجمع الصناعي العسكري»، مبيناً أن جيش بلاده يتخذ تدابير شاملة لمنع سقوط قتلى من المدنيين في أوكرانيا.


وأوضح وزير الدفاع الروسي قواتنا النووية قادرة على توفير الردع الاستراتيجي للبلاد، متهماً الغرب بالسعي لإطالة أمد العمليات العسكرية في أوكرانيا قدر الإمكان من أجل إضعاف بلاده، مشدداً بالقول: «أعداؤنا الاستراتيجيون لديهم هدف ثابت وهو تفكيك بلادنا».

ولفت إلى أن روسيا تعزز تعاونها العسكري مع 109 دول، ومنفتحة دائما على محادثات السلام البناءة، مستعدة للحوار وإنهاء الأزمة في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه قريباً سيتم البدء بعملية تسليم التسلسلية للصاروخ البحري الذي تفوق سرعته سرعة الصوت «الزركون» للقوات المسلحة الروسية.

وفي ذات الاجتماع أعلن الرئيس الروسي عن صاروخ سارمات الباليستي أو ما يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ«الشيطان2»، وجاء الإعلان بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الولايات المتحدة، في أول رحلة خارجية له منذ بداية الحرب إذ يسعى من خلالها للحصول على دعم أمريكي أكبر.

وكان بوتين قد وصف الصاروخ بأنه لا حدود له، وأنه سيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا إلى التفكير مرتين.

ويعتبر الصاروخ سلاحا من الجيل الخامس ويزيد وزنه على 500 طن، وجرى تطويره منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ويشكل جوهر الردع النووي الروسي.

سُمي على اسم شعب سارماتيا في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، ويشار إليه في الغرب باسم «الشيطان 2»، ويعتقد أنه أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات لدى روسيا، ويمكنه التفوق على جميع الأنظمة الحديثة المضادة للطائرات.

وتشير المعلومات إلى أن الصاروخ آر إس-28 سارمات يبلغ مداه حوالى 18 ألف كيلومتر، فيما قطره ثلاثة أمتار ويمكنه أن ينطلق بسرعة قصوى تبلغ 25.500 كيلومتر في الساعة، ووفقاً للمعلومات فإن الصاروخ قادر على حمل حمولة نووية كبيرة بما يكفي لمحو منطقة بحجم تكساس.

ويُعد الصاروخ واحدا من بين ستة أسلحة روسية استراتيجية كشف عنها بوتين عام 2018، ويعمل الصاروخ العابر للقارات بالوقود ويتكون من ثلاث مراحل ويمكنه حماية روسيا لـ50 عاما قادمة. بحسب فلاديمير دغتيار المدير العام لمركز «ماكييف» الروسي لصناعة الصواريخ.