فيما أحيا الإيرانيون داخل البلاد وفي أنحاء مختلفة من العالم ذكرى قتلى وسجناء الانتفاضة الثورية ضد النظام الإيراني في «ليلة يلدا» بالتجمهر والهتاف وإضاءة الشموع، حذرت منظمة هرانا الحقوقية الإيرانية اليوم (الخميس) من إعدام نظام خامنئي 58 متظاهراً جرى اعتقالهم في الاحتجاجات بعد صدور الأحكام ضدهم.
وقالت المنظمة في بيان: «هناك معلومات حول 58 محتجزاً من الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، حُكم عليهم بالإعدام أو يواجهون خطر الإعدام، من بينهم طفلان وامرأتان في هذه القائمة»، مضيفة: «لقد أصدر النظام القضائي الإيراني حتى الآن حكماً بالإعدام بحق 11 شخصاً اعتقلوا في الانتفاضة التي عمت البلاد، ويواجه 47 آخرون تهماً تؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام عليهم».
وأشارت إلى أن القبض على المحتجين تم تحت مزاعم أنهم زعماء شعب، واصفة الحكم بإعدام 11 محتجاً بالمقلق للغاية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس أمس: «نأسف أننا نحتفل الليلة مع العديد من العائلات التي فقدت أحباءها الذين اعتُقلوا أو قُتلوا خلال حملة القمع الوحشية التي يشنها النظام الإيراني على المتظاهرين السلميين»، مضيفاً: «في ليلة يلدا، ننعى الضحايا مع شعب إيران وسنواصل التزامنا تجاه شعب هذا البلد للتعامل مع انتهاك السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان». مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها لمحاسبة مرتكبي أعمال العنف ضد الشعب الإيراني.
وطالب مجموعة من شباب أحياء طهران الأهالي بأن يهتفوا «قسماً بدماء رفاقنا، سنقف حتى النهاية» من على أسطح جميع المنازل إحياء لذكرى ضحايا ليلة يلدا، فيما شهدت عدد من المدن احتشاد المدنيين وتصعيد الاحتجاج.