فضح القيادي الحوثي المعين مستشاراً للمجلس السياسي الانقلابي محمد المقدشي الصراعات والتناحر داخل صفوف المليشيا الحوثية، مؤكداً أن دعوات العودة التي يطلقها الحوثيون للمناوئين خدعة هدفها استدراجهم إلى السجون.
وأوضح المقدشي أن استقالته من منصبه الذي منحه أياه الحوثي كمحافظ لمحافظة ذمار يعود إلى تدخل قيادات المليشيا في عمله وتهميشه وإصرارها أن يبقى محافظا شكليا فقط لا قيمة لتوجيهاته، مبيناً أن هناك خلافات واسعة داخل صفوف المليشيا وأنه فضل عدم الدخول في صراعات حرصاً على قبيلته التي يمكن أن تصنفها المليشيا متمردة.
واتهم المقدشي جناح رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط والذي يتقدمهم وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالكريم الحوثي ومدير مكتب الرئاسة الحوثية أحمد حامد ومحافظ ذمار المعين من المليشيا حالياً محمد البخيتي القيادي أبو عادل الطاووس، بتعطيل عمل القضاء والأمن خصوصاً القضايا المنظورة في المحاكم، ولفت إلى أن الدعوات التي تطلقها المليشيا لعودة المناوئين أكذوبة وهدفها استدراجهم إلى مناطقها ومن ثم محاكمتهم والاعتداء عليهم، قائلاً: «براءة للذمه أنصح الهاربين بعدم العودة، لا تصدقوا العفو العام»، مضيفاً: «كيف نقدم ضمانات للعائدين وهناك مختطفون في السجون منذ سنوات».
ووصف زعيم المليشيا الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي بـ«الكاذب» قائلاً: «عبدالملك الحوثي يهذي بعيداً وقيادات مليشياته تسلك طريقا آخر مختلفا تماماً إنه الضحك على اليمنيين»، مؤكداً أن ما تقوم بها المليشيا «عيب» و«ضحك على الدقون».
وجاءت تصريحات ومنشورات الزعيم القبلي والقيادي الحوثي المقدشي بعد الهجوم الحوثي على عدد من قرى مديرية الحدا بمحافظة ذمار واختطافها العشرات من أبناء القبائل الرافضين لدعوات المليشيا الالتحق بصفوف مقاتليها.
من جهة أخرى، اختطفت مليشيا الحوثي عددا من الأمناء الشرعيين في محافظة إب، ووفقاً لمصادر حقوقية فإن المليشيا تخطط لإزاحة من تريد من الأمناء وإحلال عناصر حوثية أو موالية لها. وأشارت إلى أن عدد الأمناء الذين خطفتهم المليشيا خلال الأسبوعين الماضيين وصل إلى 300 أمين شرعي، مبينة أن المليشيا تزعم أنهم أمناء غير شرعيين وتوجه لهم تهما ملفقة لابتزازهم وترهيبهم والزج بهم في السجون.