وصف السياسي الفلسطيني الوزير السابق حسن عصفور اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير لباحات المسجد الأقصى اليوم (الثلاثاء)، بـ«المؤشر الخطير» لتوجه الحكومة الجديدة في إسرائيل، معتبراً ذلك استفزازاً سافراً لمشاعر العرب والمسلمين وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني.
وأكد عصفور في تصريحات إلى «عكاظ»، أن السيناريو الاخطر قادم وهو ضم الضفة الغربية ومحيط منطقة القدس، ترسيخاً لما أعلنته حكومة نتنياهو، بأن القدس والضفة الغربية جزء من أرض الاحتلال ولا أحد يملك القدرة لمعاقبتها على أفعالها، وهو ما يعد تحدياً للإرادة الدولية.
وأوضح السياسي الفلسطيني أن خطوة ابن غفير تعد مقدمة لقياس رد فعل الفلسطينيين، على ما هو أكثر خطورة في المستقبل القريب، وقبل بدء مناقشة العدل الدولية بالذهاب العملي في تنفيذ إجراءات ضم أرض الضفة والقدس، وتطبيق قوانين الاحتلال عليها، وهو ما يمثل نقطة ارتكاز رئيسية للمشهد القادم والتي عليها سيكون معيارا لرسم خرائط المنطقة ليس جغرافيا فحسب بل وسياسيا، خصوصاً في إعادة تقسيم الضفة والقدس إلى محميات تحت الحكم الصهيوني.
وأضاف عصفور: «هذا الاقتحام وكافة الاقتحامات لن تغير حقيقة كون المسجد الأقصى وقفا إسلاميا، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين»، محذراً من وجود مواجهات خطيرة في ساحات الأقصى، وتبعات أخرى لزيارات مسؤولين إسرائيليين، تؤدي إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات في صفوف المصلين والمعتكفين بالمسجد، وهو أمر ليس مستغرباً من قبل حكومة الاحتلال على الاقتحامات.
وفى سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدة رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس. وحذرت الخارجية المصرية من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.