يصل وزير الشؤون الخارجية الصومالي أبشر عمر جامع، إلى القاهرة غداً (الإثنين)، ومن المنتظر أن يعقد لقاءات ثنائية مع نظيره المصري سامح شكري وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية، تتناول بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات.
ومن المرتقب أن تتم مناقشة عدد من الأجندات المهمة بين القاهرة ومقديشو، أهمها المساعدة في بناء جيش وطني قادر على مواجهة التهديدات الأمنية خصوصاً مواجهة عمليات حركة الشباب الإرهابية وتمددها، وزيادة عدد الدراسيين الصوماليين بكليات جامعة الأزهر، ويتطلع الصوماليون أن يقوم علماء الأزهر بدور في معالجة الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر مبادئ الدين الإسلامي الصحيحة، وتخليص المجتمع من البدع والخرافات.
وترى الباحثة المتخصصة في الملف الأفريقي بمركز دراسات الأهرام الدكتورة أميرة عبدالحليم، أن هناك علاقات متميزة بين مصر والصومال في ظل وجود الرئيس الصومالي شيخ محمود على رأس حكم البلاد، المعروف بعلاقته الوثيقة بالقاهرة، وهو حليف سابق خلال ولايته الأولى (2012 – 2017) بل إن العديد من المسؤولين الصوماليين تربطهم علاقات قوية بمصر، مشيرة إلى أن هناك أجندات مهمة سوف يناقشها وزير خارجية الصومال بالقاهرة، من بينها معالجة المشكلات الأمنية والسياسية، في ظل وجود تهديدات حركة الشباب الصومالية، وأعمالها الإرهابية داخل البلاد.
وقالت الباحثة لـ«عكاظ»: القاهرة تعمل بشكل مكثف مع الصومال، لتعزيز السلم والأمن ومواجهة الإرهاب والتعاون في مجال التعليم بأشكاله المختلفة، لافته إلى أن الصومال لها وضع استراتيجي مهم جداً بالنسبة لمصر، كونها تطل على أطول ساحل في جنوب البحر الأحمر، كما أنها واحدة من أهم دول القرن الأفريقي، التي تلعب دوراً كبيراً في التحكم بمضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس، وهو ما زاد من أهميتها الاقتصادية والجيوسياسية بالنسبة لمصر.
وتوقعت أن تتناول المباحثات أزمة سد النهضة الإثيوبي خصوصاً أن الصومال تؤكد ضرورة إبرام قانون واتفاق ملزم لتشغيل سد النهضة، بما لا يلحق ضرراًَ بدول حوض النيل.