أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل انعقاد الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس جديد، التي كانت مقررة غدا (الخميس)، حدادا على وفاة رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني الذي وافته المنية اليوم (الأربعاء).
وقال بري في بيان: «إنه فقداناً لدولة الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني، تأجلت جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الخميس إلى الخميس 19/1/2023، لانتخاب رئيس للجمهورية».
ونعى بري، الرئيس السابق للمجلس، مؤكدا أنه كان قامة وطنية من قاماته التي نذرت كل حياتها دفاعاً عن الوطن وعن إنسانه ووحدة ترابه وهويته الوطنية والقومية.
ونعى برلمانيون وسياسيون الراحل، وأعلنت حكومة تصريف الأعمال الحداد الرسمي لثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، وتنكيس الأعلام على الإدارات والمؤسسات العامة، والبلديات وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون، حدادا على الحسيني.
وعقد البرلمان اللبناني منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر 10 جلسات باءت كلها بالفشل، بسبب خلافات بين الفرقاء السياسيين على الأسماء المطروحة لشغل كرسي الرئاسة في قصر بعبدا.
من جهته، اعتبر وزير العدل اللبناني هنري خوري أن طلب المساعدة القضائية من دول أجنبية إذا تم وفق القواعد والأصول لا يشكل تعديا على السيادة اللبنانية، في إشارة إلى طلبات تعاون قضائي تلقتها بيروت بشأن ملفات فساد من كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ.
وأفاد بأن طلبات المساعدة القضائية الأوروبية ترتبط بالاستماع إلى شهود واستجواب مشتبه بهم في ملفات فساد، لافتا إلى أنه تم تحويلها إلى النيابة العامة لتحديد الجهات المعنية بتنفيذها.
وبدأ لبنان مسارا قضائيا جديدا من خلال التحقيقات في قضايا فساد مرتبطة بتهريب وتبييض أموال عبر المصارف والإثراء غير المشروع، مع وصول 3 وفود قضائية من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ استكمالا لتحقيقات تجريها تحت إشراف قضاة لبنانيين.
ومن المفترض أن تبقى الوفود الأوروبية في بيروت حتى 20 يناير الجاري، وستنجز مهماتها بقصر العدل في بيروت الذي وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات اللوجستية والتقنية لمواكبة عملها.