نددت منظمة العفو الدولية اليوم (الخميس) بالإعدامات التي ينفذها النظام الإيراني لكل من محمد كرامي وسيد حسيني وآخرين، ووصفتها بـ«التعسفية»، مطالبة بوقف جميع عمليات الإعدام المتعلقة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد فوراً.
وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي: «إن استمرار نظام طهران في موجة القتل وسعيه لإنهاء الاحتجاجات من خلال إشاعة الخوف بين الناس هو أمر مقيت»، مضيفة: «الإعدام التعسفي لمحمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، بعد أيام قليلة من تأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما، يكشف مدى استمرار السلطات الإيرانية في استخدام عقوبة الإعدام كسلاح للقمع».
واتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحكومة الإيرانية باستخدام عقوبة الإعدام كسلاح لنشر الخوف بين المواطنين والقضاء على المعارضة، موضحاً أن الإعدامات تصل إلى حد عمليات قتل بتفويض من الدولة.
وقال تورك في بيان: «تحويل الإجراءات الجنائية إلى سلاح لمعاقبة الشعب على ممارسة حقوقه الأساسية، مثل أولئك الذين شاركوا في المظاهرات أو نظموها، يصل إلى حد القتل بتفويض من الدولة»، معتبراً أن الإعدامات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان.
واعترفت صحيفة «جوان» التابعة للنظام الإيراني باعتقال نظام خامنئي نحو 11 ألف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو 4 أشهر بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، فيما أرسلت الناشطة سبيده قليان من داخل سجن إيفين بطهران رسالة إلى الرأي العام من خلال قناة إيران إنترناشيونال.
وقالت الفتاة الإيرانية إن عملية الاعترافات القسرية للسجناء مستمرة، واصفة ما يحدث في البلاد بأنه «صوت الثورة»، مبينة أنها تشعر بالخوف من حملات التعذيب والإعدام والقمع.
وكشفت الناشطة قليان تحويل المبنى الثقافي في سجن إيفين إلى مقر للتعذيب وانتزاع الاعترافات، مبينة أنها أجبرت على الاعتراف قسريا أمام الكاميرات بعد تعذيبٍ استمر 3 أيام، ما أدى إلى فقدانها الوعي.