أكد المندوب السعودي لدى مجلس الأمن الدولي السفير عبد العزيز الواصل اليوم (الإثنين) أن تصنيف المليشيا الحوثية إرهابية بات أمرا ملحا وضرورياً، موضحاً بأن المجلس أخفق في اتخاذ موقف بشأن الفظائع التي ترتكبها الميليشيات بحق اليمنيين.
وقال الواصل في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم:«لم نلمس في الآونة الأخيرة أي رغبة حقيقية من الحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل»، مضيفاً: «المليشيا الحوثية رفضت تمديد الهدنة لمطامع وأسباب سياسية».
واشار إلى أن المجتمع الدولي يقدم للقيادات الحوثية فرصة جديدة للتجاوب مع جهود السلام، محذراً من استمرار سيطرة الحوثي على ميناء الحديدة قائلاً: «ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثي تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين».
من جهته قال مندوب الإمارات لدى السفير محمد بوشهاب أن أي تصعيد حوثي على دول الجوار سيقابل برد حازم من التحالف، مطالباً مجلس الأمن بموقف أكثر حزما لثني الحوثيين عن التصعيد وحثهم على التجاوب مع جهود السلام.
من جهته، اشاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ اليوم (الإثنين) بالجهود السعودية الرامية لحل النزاع في اليمن، كاشفاً عن خطوات محتملة لتغيير مسار النزاع في اليمن المستمر منذ 8 سنوات.
وقال غرندوبرغ: «المحادثات الجارية هي فرصة لا يجب إهدارها وتتطلب إجراءات مسؤولة»، موضحاً أن الدعم الإقليمي والدولي أمر حاسم في كل من مرحلتي التفاوض والتنفيذ لأي اتفاق.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة تولي اليمنيين زمام العملية، مستبعداً حل القضايا السيادية إلا من خلال حوار شامل بين اليمنيين، مؤكداً أن هناك نشاطات عسكرية محدودة على خطوط الجبهات وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج.
وأفصح غرندوبرغ عن طبيعة الوضع السياسي الذي وصفه بـ«المتقلب والمعقد»، مشدداً بالقول: «لا يمكن عرض بعض القضايا على طاولة المفاوضات بمعزل عن غيرها»، لافتاً عن مخاوف بشأن الضمانات.