في أول رد حوثي على رفض القبائل دعوات التحشيد والقتال في صفوف مليشياتها، اقتحم مسلحون حوثيون اليوم (الأربعاء) عددا من قرى قبائل همدان واختطفوا أكثر من 25 مدنياً بينهم أطفال، زعمين أن القبائل تخفي أسلحة في منازلها.
وقالت مصادر في قبائل همدان لـ«عكاظ»: الحوثيون بعد فشلهم في تجنيدنا بالقوة ورفضنا استقبال لجنة التحشيد تفاجئنا اليوم بحملة مداهمات للمنازل والمزارع والمؤسسات التي نملكها، موضحاً أن المزارع لم تسلم من الجرف بالإضافة إلى اختطاف أكثر من 25 شاباً وطفلاً من منازلهم.
وأضافت المصادر: المليشيا لم تجد حجة لقتلنا وتشريدنا رداً على رفضنا الزج بأطفالنا إلى المحارق والحروب التي لا ناقلة لنا فيها ولا جمل وذهبت لاختلاق مزاعم أن القبائل تخفي أسلحة في منازلها ومزارعها حصلت عليها من معسكرات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت المصادر أن منازل عدد من الشخصيات القبلية استولت عليها المليشيا وحولتها إلى ثكنات لمسلحيها، متهمين محافظ صنعاء المعين من الحوثيين عبدالباسط الهادي بالوقوف وراء جرائم المليشيا بحق القبائل.
وأفادت المصادر أن الحملة الإرهابية الحوثية جاءت استكمالاً لحملات سابقة استولت فيها على عدد من منازل وأراضي ومزارع أبناء قبيلة همدان، مبينة أن المليشيا تتحجج أن جرائمها تأتي بتوجيه من النيابة العامة التي تسيطر عليها.
وتتزامن حملات المليشيا الحوثية ضد القبائل مع حملات اقتحامات لشركات تجارية في صنعاء بينها شركة خدمات طبية، ووفقاً لمصادر إعلامية يمنية فإن المليشيا نهبت الشركة بكل محتوياتها واختطفت مديرها وعددا من الموظفين وذلك بعد أسبوع من اقتحام شركة متخصصة في دعم الجهود الإنسانية الأممية واختطاف موظفيها.