عدد من نواب التغيير المعتصمين في قاعة مجلس النواب اللبناني.
عدد من نواب التغيير المعتصمين في قاعة مجلس النواب اللبناني.
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
اعتبر «نواب التغيير» في لبنان أن عدم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجلسة ١٢ لانتخاب رئيس للجمهورية (الخميس) القادم، بمثابة رد على اعتصامهم ومحاولة تمييع هذا التحرك.

وجاءت دعوة بري أن لا جلسة رئاسية (الخميس) إنما جلسة لـ «اللجان النيابية المشتركة» لتعديل أحكام قانون الضمان الاجتماعي.


وفي تفاصيل اليوم الثاني للاعتصام الذي ينفذه نواب التغيير بالتناوب، لبى مجموعة من المحتجين دعوة النائبة بولا يعقوبيان للتجمع أمام المجلس عند الساعة الثالثة بعدما منع الإعلام من الدخول لنقل الوقائع، التي قالت: لأول مرة في تاريخ المجلس النيابي يتم منع الصحافة المعتمدة من الدخول، سنتناوب على المبيت في المجلس رغم أن المكان معتّم بشكل تام. وأضافت: نحن نطالب أن نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية بعد 3 أشهر من الشغور ولكن هناك من يحاول التعتيم على هذه الخطوة.

فيما اعتبر النائب عبدالرحمن البزري أن «التحرك النيابي والقاضي ببقاء عددٍ من النواب بصورة مستمرة داخل المجلس النيابي يهدف لتحفيز مختلف مكونات المجلس للنقاش والتفاهم في ما بينها حول الآلية الوطنية للوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية في أقرب وقتٍ ممكن».

اللافت، كان تعليق عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب على اعتصام النواب في المجلس، إذ قالت: ليس هناك من حاجة إلى وقفات للفت النظر لنطالب بانتخاب رئيس.

وانتقدت المعارضة والتغييرين والمستقلين الذين لا يشاركون في خيار ميشال معوض، ولفتت إلى أن «الجمهورية القوية» حاولت الاتفاق معهم على حول اسم غير معوض إذا كان لديه المواصفات، لكن في الحقيقة لم يكن لديهم مرشح يستطيع جمع 50 صوتا بالحد الأدنى، ولم يظهروا أيّة جدية من خلال أدائهم بالتعاطي مع أسماء مرشحين جديين للوصول إلى الرئاسة. وأكدت أن البوصلة لا زالت ضائعة عند نواب التغيير، خصوصا أنهم يلفتون النظر إلى ضرورة الانتخاب بجلسات متتالية، لكن التوحّد حول اسم موحّد إن كان ميشال معوض أو غيره بنفس المواصفات فستفرض المعارضة بقوّة تأمين الجلسات المتتالية ويؤمن النصاب لانتخاب مرشح جدي، لكن إذا بقينا مشتتين فلن نستطيع الوصول إلى حل منطقي.