تزايدت حدة التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية الهجوم على سفارة باكو في طهران، الذي أودى بحياة رئيس جهاز الأمن وجرح حارسين. وذكرت وكالة الأنباء الأذربيجانية أن الرئيس إلهام علييف طالب بالتحقيق العاجل في الهجوم المسلح على سفارة بلاده في إيران، واصفا الهجوم بأنه «إرهابي». وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية إجلاءها موظفي سفارتها في طهران بسرعة بعد الهجوم. وقال الرئيس الأذربيجاني إن الهجوم على السفارة في طهران إرهاب، مطالبا بالتحقيق بملابساته وعقاب المتورطين.
وأدانت السعودية الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في العاصمة الإيرانية، ودعت إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.
ولم تكن واقعة الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة في سجل نظام الملالي الإرهابي منذ عام 1979 وحتى الآن. وعلى مدى أكثر من 4 عقود يمارس النظام الإيراني كل أنواع الإجرام ضد البعثات الدبلوماسية منتهكاً كل قواعد الحصانة الدولية التي توفرها القوانين والمواثيق لها.
تاريخ إيران مسطر بصفحات سوداء من الدم والاغتيالات، وهو ما يستوجب ضرورة محاكمة هذا النظام ومحاسبة قادته ومسؤوليه على ما يقترفونه من جرائم لم تتوقف منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 رهينة أمريكية عام 1979، وحتى حادثة مقتل رئيس الأمن في سفارة أذربيجان.