هيمن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الاثنين) الذي ركز على دفع عملية السلام وحل الدولتين، وضمان عدم تجدد المواجهات خلال الفترة القادمة خصوصاً في ظل الوضع المتوتر والأحداث الدامية التي شهدتها القدس والضفة الغربية خلال اليومين الماضيين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي لـ«عكاظ»: «لقاء الرئيس السيسي مع بلينكن كان ضرورياً في ضوء ما تشهده فلسطين من أحداث عنف جرت واعتداءات على مخيم جنين»، موضحاً أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي تأتي بعد أيام قليلة من زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ولقائه بزعماء إسرائيليين وفلسطينيين ونظرائه من الجانبين.
واعتبر حجازي الزيارة ضمن المساعي لإيجاد حلحلة للأزمة الفلسطينية وإمكانية حل الدولتين لضمان أمن المنطقة، والضغط على إسرائيل لوقف عمليات العنف وبرامج الاستيطان، مشدداً على ضرورة أن يكون وزير الخارجية الأمريكي طرفاً في محاولة التهدئة، واحتواء الأزمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد، حتى لا تنفلت الأمور وتخرج عن نطاق السيطرة خصوصاً في ظل الظروف السياسية التي يمر بها العالم أجمع.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري السابق إلى أن واشنطن لا تزال شريكاً مهماً ومؤثراً، باعتبارها القطب العالمي الأوحد حتى هذه اللحظة، وتمتلك أدوات كثيرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وتيسير عملية السلام والوصول إلى حل الدولتين والتصدي لأي محاولات لتقويضها، مبيناً أن اللقاء تطرق لملف التدخلات الإيرانية ودوره في زعزعة استقرار المنطقة، وضرورة العمل لوقف تلك التدخلات خصوصاً أن طهران لها دور بارز في إطالة أمد الحرب اليمنية ودعم مليشيا الحوثي، وإثارة الفوضى في العراق عبر دعم الجماعات المتشددة، وتعقيد الأزمة في لبنان ما جعله على حافة الهاوية.