كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي اليوم (الثلاثاء) عن جهود سعودية ووسطاء إقليميين و دوليين لتجديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل الذي يلبي كافة التطلعات في التنمية والاستقرار، وبناء دولة القانون، والمواطنة المتساوية، معلناً مباركته لتلك الجهود، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وقال العليمي خلال لقائه وفد بعثة سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن الذي يزور عدن: «مجلس القيادة الرئاسي، ما يزال على عهده الذي قطعه في خطاب القسم منذ اليوم الأول بأنه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع أي تصعيد معاد»، مؤكداً: المليشيا الحوثية لم ولن تكن مشروعا للسلام المنشود في اليمن.
وأطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني السفراء على تطورات الوضع في الساحة المحلية، بما في ذلك جهود المجلس والحكومة على صعيد بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية، وتأمين سبل العيش بمشاركة كافة المكونات الفاعلة في إدارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية، المشمولة بإعلان نقل السلطة في البلاد.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري اليوم أن هزيمة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هي أقرب الطرق لعودة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً خلال لقائه وفد بعثة سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أن العمليات العدائية الإرهابية لمليشيا الحوثي على المنشآت الحيوية تمثل خطرا حقيقيا على خطوط إمداد الطاقة العالمية وتهديدا للاستقرار العالمي، اضافة إلى آثارها المدمرة على الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب اليمني والإمعان في زيادة المعاناة الإنسانية.
وقال الداعري: «مليشيا الحوثي الإرهابية لا تؤمن بالسلام ولا يمكن لمشروعها الكهنوتي أن يعيش في ظل السلام العادل لذلك فهي تنكث كل العهود والمواثيق رغم كل التنازلات التي قدمتها الشرعية تحملا لمسئؤوليتها تجاه الشعب اليمني».
وكان وزير الدفاع قد التقى في وقت سابق اليوم المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد أنتوني هايورد وفريق إصلاح القطاع الأمني، وأعرب عن استغرابه من تراخي المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مع مليشيا الحوثي الإرهابية واعتداءاتها الهمجية التي طالت المنشآت النفطية والاقتصادية في البلاد ودول المنطقة واستهداف وتهديد الملاحة الدولية، مؤكدا أن غض الطرف عن هذه الجماعة الإرهابية من قبل المجتمع الدولي سيدفع ثمنه الجميع وسيهدد إرهابها العالم كغيرها من الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
وندد الداعري بالضغوط الدولية لإيقاف قوات الشرعية في أكثر من جبهة أبرزها تحرير محافظة الحديدة وتكبيلها باتفاق استوكهولم بدواع إنسانية، فيما تنتهك مليشيا الحوثي كل القوانين والأعراف الدولية في ظل صمت وتغاضِ مستغرب وغير مفهوم من قبل الرعاة الدوليين.
وأشار وزير الدفاع إلى أن القوات المسلحة تواجه جماعة إرهابية تدعي الحق الإلهي في الحكم، وتريد حكم الشعب بالحديد والنار، داعيا إلى وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي لإيقاف تعنت وصلف المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا، لاستعادة الدولة ومؤسساتها وإحلال السلام والاستقرار في ربوع اليمن.
من جهته قال مستشار المبعوث الأممي إنهم يسعون لإيجاد حلول سلمية تؤدي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، مؤكداً صعوبة مهمتهم في ظل تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، أن وزارته ستستأنف قريباً نشاطها الدبلوماسي بكامل طاقتها الحالية من العاصمة المؤقتة عدن وستشهد نقلة نوعية وتحقق إنجازات جديدة مؤسسية وإدارية ودبلوماسية تساعد على تعزيز دورها الوطني في إنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأكد وزير الخارجية خلال زيارة بعثة سفراء دول الاتحاد الأوروبي لمقر وزارة الخارجية في عدن، أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الحضور الدبلوماسي وتشجيع البعثات الدبلوماسية على استئناف مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، من جانبهم، عبر السفراء عن دعمهم لهذه الخطوة وتعاونهم الكامل مع وزارة الخارجية.