كشفت وسائل إعلامية إيرانية اليوم (الخميس) اعتقال السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 185 شخصاً خلال شهر يناير الماضي في بلوشستان إيران وسط استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية.
وأفاد موقع «حال وش» الإيراني بأن المعتقلين حديثاً في مدينة زاهدان أعلى من 185 بسبب الأجواء الأمنية الشديدة وحملات الاعتقال واسعة النطاق، إضافة إلى انقطاع الإنترنت، فيما ذكر موقع «هنغاو» الحقوقي اعتقال ما لا يقل عن 182 مواطناً كردياً خلال الشهر الماضي في مختلف المدن الكردية في إيران.
وأظهر مقطع فيديو استمرار الاحتجاجات في أصفهان، حيث ردد الأهالي شعار: «وراء كل قتيل ألف شخص»، وذلك ضمن الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.
ونزل أهالي فولادشهر في أصفهان في الشوارع للاحتجاج مرددين شعارات مناوئة للنظام.
وعلى واقع الاحتجاجات بدأ عدد من السجناء الإضراب عن الطعام تنديداً بما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي، إذ أعلن المخرج المسجون جعفر بناهيفي منشورا على صفحة زوجته في «إنستغرام»، أنه بدأ إضراباً عن الطعام من أمس (الأربعاء) احتجاجاً على السلوك غير القانوني وغير الإنساني للجهاز القضائي والأمني واحتجازه كرهينة، موضحاً أنه سيمتنع عن الأكل والشرب حتى يطلق سراحه.
وكتب بناهي: «سأبقى في هذا الوضع لعله يتم إطلاق سراح جسدي الميت من السجن». فيما ذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن نظام خامنئي نقل طالب الأدب الدرامي بجامعة طهران متين سليماني إلى سجن دولت آباد في أصفهان ليقضي عقوبة السجن لمدة عام واحد تنفيذاً للحكم الذي صدر بحقه والذي قضى بمنعه من السفر أيضاً لمدة عامين وإجباره على المشاركة في دورة إدارة السلوك والمهارات المعرفية.
من جهتها قالت صحيفة «هرانا» الإيرانية أن القضاء الإيراني حكم على الصحفي ورئيس تحرير موقع «آسيا نيوز» الإلكتروني نويد جمشيدي، بالسجن 10 أشهر، ومنعه من النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عامين.
وتفيد الأنباء التي أوردتها شبكة «إيران إنترناشيونال» بأن السلطات الإيرانية ألقت القبض على الناشطة الحقوقية بوران ناظمي وشقيقتها بروانه في المستشفى عندما ذهبا لزيارة والدهما، ونُقلا إلى مكان مجهول، كما اعتقلت المعلم كامران آسا، والناشط سجاد مرادي وندان ونقلتهما إلى جهة مجهولة (الثلاثاء).