يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً يوم 12 فبراير الجاري، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، لبحث مؤتمر دعم القدس الذي يقام تحت عنوان «تعزيز الصمود للقدس وأهل القدس» لمناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها بشأن ملف دعم القدس، وذلك بمشاركة عربية رفيعة المستوى على مستوى الحكومات، كما سيحضرها ممثلو المنظمات الدولية والأزهر والكنيسة، ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في القانون الدولي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد التقى مؤخراً بوزير شؤون القدس بدولة فلسطين الدكتور فادي الهدمي، واتفق الجانبان على عقد مؤتمر القدس 2023 تحت عنوان «تعزيز الصمود للقدس وأهل القدس» في فبراير الجاري بمقر جامعة الدول العربية، بناءً على قرار القمة العربية الأخيرة بدولة الجزائر، لمناقشة التحديات الكبيرة التي تواجه مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح الهدمي، أن توقيت المؤتمر هام جداً في ظل التحديات التي تواجه الأقصى الشريف والاقتحامات المستمرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، مبيناً أن المؤتمر سيناقش سياسة الاحتلال التي لا تريد قيام دولة فلسطين قلب الأمة العربية.
وسيناقش المؤتمر تعزيز الصمود الفلسطيني ودعم التنمية للقدس ولأهل القدس، ولا سيما مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة، ومواجهة ما يجري في باحات المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية، والاستيطان والقتل بدم بارد، وكل السياسات الإسرائيلية فيما يخص التهجير القصري.
من جانبه، كشف سفير فلسطين المناوب لدى مندوبية فلسطين في جامعة الدول العربية مهند العكلوك، في تصريحات له (الجمعة)، عن تفاصيل مؤتمر القدس التي تستضيفه القاهرة خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى أن المؤتمر سيحضره الرئيس محمود عباس أبو مازن، كما أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وجه الدعوات لملوك وقادة ورؤساء الدول العربية، لانتداب ممثلين رفيعي المستوى عنهم لحضور هذا المؤتمر، وسيكون تمثيل الدول العربية على مستوى وزاري بحدود 15 وزيراً ووزيرة معظمهم وزراء للخارجية، وبعضهم وزراء يحملون حقائب مختلفة.
وأضاف أن هناك تأكيدات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالمشاركة في هذا المؤتمر من خلال كلمة مصورة، بجانب مشاركة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومشيخة الأزهر والكنيسة، كما أن هناك تأكيدات واسعة للحضور من قبل صناديق استثمار عربية واتحادات قطاع خاص عربي، ورجال دين ومنظمات مجتمع مدني وخبراء في القانون الدولي من مختلف الدول العربية.
واختتم العكلوك تصريحاته قائلا: «هذا المؤتمر نريده أن يكون أكثر من مجرد حديث وكلام وتصريحات وموقف شفهي بالإدانة أو التضامن، إنما جميع الدول العربية والاتحادات العربية جميعها مدعوة للمساهمة الفعالة لدعم المواطن المقدسي في الصمود وحماية القدس التي تحاك ضدها أخطر المخططات والسياسات والممارسات التي تنوى تهويدها ومحو صورتها الإسلامية العربية، هذا وقت الفعل وليس وقت الكلام، ولعلنا نخرج بمخرجات يذكرها التاريخ ويشعر بها المواطن الفلسطيني بمدينة القدس».