اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم (السبت) مليشيا الحوثي بفرض حصار محكم على عزلة بركان بمديرية رازح شرق محافظة صعدة منذ 3 أيام لإجبارهم على تحويل أراضيهم لمكب للنفايات بقوة السلاح، معربة عن استنكارها لذلك العمل الإجرامي.
وقالت الشبكة في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه: «نتابع بقلق بالغ الحملات المسعورة والهستيرية التي تنفذها المليشيا الحوثية بحق المدنيين من أبناء عزلة بركان بمديرية رازح محافظة صعدة»، موضحة أن الصمت الدولي عن الممارسات البشعة والاختطاف والاعتقال المستمر لليوم الرابع على التوالي من قبل المجتمع الدولي غير مبرر.
وأشارت إلى أن آخر تلك الجرائم إعدام 16 مختطفاً وسجن 13 آخرين من أبناء المحافظة الرافضين لانقلابها، بتهم كيدية ملفقة، في محاكمات صورية وغير قانونية أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في ديسمبر العام الماضي، معتبرة أن هذه الأحكام تأتي ضمن مخطط توظفه المليشيا لإبادة الشعب اليمني.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والتدخل العاجل لإنقاذ المعتقلين من مقصلة الموت التي يسلطها الحوثي على رقابهم، وممارسة ضغط حقيقية لإلغاء تلك الأحكام والحيلولة دون تنفيذها ووقف التوسع في إصدار الأحكام التي تصطبغ بشبهة الانتقام السياسي التي تصدرها المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء (محكمة الإعدامات الحوثية) كما يطلق عليها في الوسط الحقوقي.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيانها مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على المليشيا للإفراج عنهم وكافة المختطفين تعسفيا والمخفيين قسرا والعمل على اتخاذ إجراءات رادعة ضد الحوثيين.
وجاء البيان بعد ساعات من إصدار الحكومة اليمنية بيانا أكدت فيه إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام الحوثي على تسيير حملة عسكرية من عشرات الدوريات إلى عزلة بركان بمديرية رازح بمحافظة صعدة، مؤكدة أن مدير المديرية المعين من الحوثيين تنصل من اتفاق سابق مع المواطنين بشأن رفع النفايات ووقف إفراغها في أراضيهم، إذ انتهت المهلة ولم تلتزم المليشيا بتعهداتها للوسطاء وهو ما دفع بالمواطنين لاعتراض شاحنة نقل النفايات ومنعها من تفريغ حمولتها في المنطقة، لتصر المليشيا على جريمتها وتحاصر المنطقة بعشرات الدوريات.