شيئاً فشيئاً يضيق الخناق على رقبة نظام الملالي. فقد بات واضحاً، في أعقاب بيان مشترك بريطاني وأمريكي وفرنسي وألماني، أن الغرب سيقوم بتسريع إجراءاته لمعاقبة طهران، التي تأكد عدم وفائها بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقدت إيران (الأربعاء الماضي) بقيامها بتغييرات غير مفصح عنها في توصيل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، بما يجعلها قريبة من بلوغ مرحلة الحصول على قنبلة نووية. واتهمت شركة ميكروسوفت الأمريكية الحكومة الإيرانية بدعم فريق من المخترقين (الهاكرز) قاعدة البيانات الخصة بعملاء مجلة «تشارلي إبدو» الفرنسية الساخرة في مطلع يناير، بعد نشر المجلة سلسلة من الرسوم الكاريكاتيرية التي تسخر من المرشد الإيراني علي خامنئي. وكانت «تشارلي إبدو» ذكرت أن تلك الرسوم تأتي في بادرة لمساندة الثورة الشعبية التي تجتاح إيران منذ منتصف سبتمبر 2023 ضد نظام الملالي. وتعهدت طهران بـ «رد فعال» ضد الرسوم الكارتيرية، واستدعت السفير الفرنسي في طهران لتقديم احتجاج. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران قررت إغلاق معهد الأبحاث الفرنسي في إيران؛ وإنها قد تعيد النظر في جميع الأنشطة الثقافية الفرنسية في إيران.