هاجم البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم (الأحد) النخب الحاكمة والسياسيين في لبنان، متهماً إياهم بـ«خيانة الشعب» في ظل الشغور الرئاسي وتداعياته الاقتصادية والسياسية.
وقال بطرس الراعي خلال كلمته الأسبوعية: «إن حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع وحرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة اللبنانية لكي يحكموا له بالحق والعدل، ويؤمنوا الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل واحد»، متهماً النواب بالطاعة العمياء لمرجعياتهم والإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية والتأثير على الانهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة القوى الحية على الهجرة. أليست هذه خيانة عظمى؟ بل جرما عظيما بحق الشعب اللبناني والدولة؟«. ووجه البطريرك تساؤلات إلى القيادات السياسية والبرلمانية قائلاً: «كيف بإمكانهم أن يغمضوا أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير المقهور، وعن رؤية مؤسسات الدولة تتهاوى وتسقط؟ وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الاستشفاء؟ إلى هذا الحد من الحقد والكيدية بلغ نواب الأمة ومرجعياتهم؟ وما القول عن القضاء، هذا العمود الفقري للدولة اللبنانية؟».
وأشار إلى أن القضاء يهدم أمام الأعين من السياسيين بتدخلاتهم وضغوطاتهم، مبيناً أن كل ذلك يعود إلى غياب رأس الدولة، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضاف الراعي: «يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحق النقض ضد ترشيح هذا أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة».