فضح عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمد رضا باهنر، أكاذيب السلطات الرسمية بشأن عدم استمرارية وتمدد الاحتجاجات الأخيرة، واصفاً إياها بأنها «الأوسع والأعمق»، مقارنة بالاحتجاجات السابقة، وأقر بأن «تماسك المجتمع الدولي» في موقفه من الاحتجاجات «غير مسبوق».
واعتبر باهنر، في مقابلة متلفزة بثت (السبت)، أن مقتل مهسا أميني «لم يكن السبب الرئيسي للأحداث الأخيرة»، لكنه الشرارة التي أشعلتها، واعترف بأن «هناك بعض الاستياء، منها عدم الكفاءة في مجال الاقتصاد والسياسة وحتى الثقافة والدبلوماسية».
وكان باهنر، وهو نائب رئيس البرلمان السابق، تحدث في 28 يناير الماضي، عن الفساد وعدم الكفاءة وعدم سماع صوت الشعب، كحقائق تواجه النظام، مضيفاً أن هذه القضايا وخلافاً لظن السلطات، لم تُحل، مؤكداً أن الاحتجاجات لم تخمد وأنها نار تحت الرماد.. ستشتعل بحجة أخرى، على حد قوله.
وقال، إن الاحتجاجات الأخيرة حدثت بشكل مفاجئ، وكانت أوسع وأعمق وأطول، معتبراً تماسك موقف المجتمع الدولي من الاحتجاجات بأنه غير مسبوق منذ ثورة 1979 في إيران.
وبحسب بعض مصادر حقوق الإنسان، قُتل خلال الاحتجاجات التي بدأت في 17 سبتمبر بعد مقتل أميني على يد عناصر دورية الإرشاد (شرطة الآداب)، ما لا يقل عن 527 متظاهراً، بينهم 71 طفلاً، واعتقل أكثر من 19,600 شخص خلال قمع المظاهرات السلمية.