أكد رئيس حزب الجيل المصري المنسق العام للأحزاب السياسية المصرية ناجي الشهابي، أن العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومتجذرة عبر العصور، بالدم والدين والعروبة والتجارة، وبينهما روابط الدم والمصاهرة منذ القدم، حيث تتأسس قوة البلدين على التشاور الدائم بينهما، وهو ما يظهر في تأثيرهما على مواجهة كافة الملفات العربية والإقليمية، بهدف إحلال السلام والتنمية في المنطقة برمتها.
وشدد الشهابي في حديثه لـ«عكاظ»، على أن العلاقات بين الرياض والقاهرة علاقات إستراتيجية، قائمة على قواعد التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، فهما دائماً حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن المملكة على يد قادتها الكرام منذ تأسيسها حتى العصر الحديث، حريصة على تقوية العلاقات مع مصر لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، كما أن كل معارك العرب المختلفة مع أعداء الأمة العربية، كانت السعودية ومصر معاً في مواجهتها، وهو ما مكّن الأمة من دحر أعدائها.
ودلل الشهابي على عمق العلاقات بين البلدين، بأن الملك فيصل يعد القائد العربي الوحيد الذي أخبره الرئيس السادات بموعد عبور 6 أكتوبر عام 1973، وكان للمغفور له بإذن الله دور رائع في استخدام سلاح البترول، مستذكراً دور المملكة حديثاً في الوقوف مع المصريين خلال ثورة 20 يونيو 2013، ووقف الأطماع الغربية في التدخل في الشؤون المصرية.
وبين رئيس حزب الجيل، أن محاولات الوقيعة بين البلدين مستمرة ولن تتوقف، حتى يتمكن الأعداء من تنفيذ مخططاتهم ضد الأمة العربية، لكونهم يعلمون جيداً أنه لا سبيل لتحقيق مآربهم إلا بخلافات سعودية - مصرية، وهو أمر مستبعد، ومؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعي جيداً تلك المخططات وحريص كل الحرص على تنقية الأجواء السعودية - المصرية باستمرار، وإزالة أي لبس يعتري تلك العلاقات.