انتفاضة إيران
انتفاضة إيران
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

فيما صعد الإيرانيون احتجاجاتهم بالتزامن مع إحياء السلطات بالألعاب النارية في مختلف المدن، ذكرى ثورة الإرهاب الخمينية، كشفت ألمانيا زيادة عمليات التجسس لعملاء طهران على الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في بلادها منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي.

وقالت الحكومة الألمانية ردّاً على طلب معلوماتي من حزب اليسار المتطرف، إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على إثر وفاة الشابة مهسا أميني، أدت إلى دلالات متزايدة باحتمالية وجود عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة الإيرانية في ألمانيا، موضحة أن الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والنشطاء تهديداً لاستمرار وجود النظام، بحسب ما أوردته صحيفة «صحيفة فيلت أم زونتاج» الألمانية في عددها اليوم (السبت).

ونقلت الصحيفة عن جهاز المخابرات الداخلية في برلين قوله إنه حدد هوية 160 فرداً على صلة بألمانيا، وكذلك بالحرس الثوري الإيراني، مشيراَ إلى أن أنشطة التجسس المكثفة للحرس الثوري موجهة خصوصاً إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا.

في غضون ذلك، عقد 8 من المعارضين الإيرانيين في الخارج اجتماعاً، الجمعة، لمناقشة سبل توحيد المعارضة، إذ شدد المعارضون على ضرورة توحيد الجبهة على مبادئ تستند إلى إعلان حقوق الإنسان والقضاء.

وأعلنت شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني في اجتماعها المشترك بالعاصمة الأمريكية تحت عنوان «مستقبل الحركة الديمقراطية الإيرانية» أن الاجتماع كرس لصياغة ميثاق للتضامن وحرية إيران، متوقعين تقديم هذا الميثاق قريباً.

وقال رضا بهلوي إن رسالة الحاضرين في هذا الاجتماع لأبناء وطنه والعالم هي: «نأمل في اليوم الذي يتم فيه تحرير إيران، أن يعرف كل مواطن إيراني من أي توجه فكري أو ديني أو عرقي أو سياسي أو جنسي أن الجميع سيقفون معاً أمام القانون على قدم المساواة تماماً وبحرية كاملة لبناء إيران»، مضيفاَ: «ولا هدف لنا أن نصبح مجلس قيادة، بل هدفنا المساعدة في تشكيل مثل هذا المجلس».

من جهة أخرى، ردد المحتجون الإيرانيون ردّاً على الألعاب النارية التي أطلقها نظام طهران بـ«هتافات التكبير» و«الموت للديكتاتور»، مؤكدين من خلف النوافذ وأسطح المنازل بعد أن ضاقت بهم الشوارع بفعل القمع الرهيب من النظام الإرهابي.

وتناول ناشطون إيرانيون مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن شعارات مناهضة للحكومة.