فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية وتسبب في مقتل أكثر من 37 ألفاً وإصابة نحو 100 ألف في البلدين، بأنه أكبر كارثة طبيعية خلال قرن؛ نجح منقذون في ولاية قهرمان التركية في انتشال 3 أشخاص أحياء رغم بقائهم 8 أيام تحت الأنقاض.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الثلاثاء)، إن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب بلاده، وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، موضحاً في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في الإمارات أن فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن كارثة الزلزال أظهرت مجددا مدى أهمية التضامن الدولي، لافتاً إلى أن الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسببت في دمار كبير.
وأضاف الرئيس التركي: نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس في تركيا ولكن في تاريخ البشرية، ونقوم بإزالة حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، وللأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح، مستطرداً: نؤمن بإمكانية تحقيق عالم يسوده العدل بشكل أكبر، وتشكل تركيا ودول الخليج المحور الرئيسي لأمن واستقرار وازدهار منطقتنا وتكاملها الاقتصادي. ولفت أردوغان إلى أن بلاده لا تعتبر استقرارها وأمنها منفصلين عن استقرار وأمن منطقة الخليج.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية التركية وجود 9247 عنصراً أجنبياً يشاركون في جهود البحث والإنقاذ عن الناجين من الزلزال، مبينة بأن 100 دولة عرضت المساعدات، وأن فرقاً موجودة على الأرض من 80 بلداًَ.
وأكد وزير البيئة والتطور العمراني التركي مراد قوروم أن 41791 مبنى تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي جراء الزلزال الذي ضرب 10 ولايات، مشددة على ضرورة إزالة المباني المتصدّعة والآيلة للسقوط.
وأفاد الوزير أن فرقا مختصة مكونة من 600 شخص مستمرة في أعمال تحديد الأضرار في الولايات المتضررة، معربا عن أمله في البدء بإعادة البناء في جميع الولايات العشر بشكل متزامن بحلول نهاية فبراير الجاري بعد أن بدأ البناء ببعض الولايات.