نوري البحري يقبل القيادي الإخواني الغنوشي
نوري البحري يقبل القيادي الإخواني الغنوشي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

فيما وصفه مراقبون بـ«دينامو» الإخوان، اعتقلت الشرطة التونسية اليوم (الثلاثاء) القيادي الإخواني ووزير العدل السابق نور الدين البحيري وابنه الأكبر على خلفية استجواب خيام التركي ومكالمات هاتفية جمعتهما ببعض في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

وكانت السلطات التونسية أعتقلت (السبت) البرلماني الإخواني السابق عبد الحميد الجلاصي ورجل الأعمال التونسي الملقب بـ«رجل الظل» أو «الرجل الغامض» كمال لطيف، والناشط السياسي التونسي خيام التركي بتهمة التآمر على أمن الدولة والانقلاب على نظام الحكم، كما أكدت المحامية دليلة بن مبارك اعتقال مدير إذاعة موزاييك إف الخاصة نور الدين بوطار بعدما داهمت بيته وفتشته.

ونفذت الشرطة حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي بشبهة التآمر على أمن الدولة، ويلقب البحيري بمهندس الصفقات المشبوهة لإخوان تونس والعقل المدبر للجماعة، إذ شغل سابقاً منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي، وزيرا معتمدا بحكومة علي العريض وينتمي سياسياً لحركة النهضة الإخوانية منذ سنة 1977 ووضعته وزارة الداخلية التونسية رهن الإقامة الجبرية لمدة شهرين على خلفية شبهات إرهابية.

وقال المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التشدد الديني الدكتور صبرة القاسمي أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لتفكيك البلدان العربية ولا تريد وحدة الصف العربي أن يعزز التقارب بين الشعوب بصفة عامة.

وقال القاسمي: إن وجودهم في السلطة المصرية، مثل فرصة ذهبية للتنظيمات الجهادية، بكل من ليبيا والعراق واليمن والسودان، وغيرها للخروج من جحورها، وبعدها بدأت تتهاوى في الكثير من الدول العربية، بداية من مصر ثم الأردن والمغرب والسودان، موضحاً أن تونس تقوم حالياً بتطهير البلاد من حركة النهضة الإخوانية لخطرها على الأمن القومي التونسي، بقرارات سيادية وخطوات حثيثة وقوية.