بعد انهيار جهود إنقاذ «الاتفاق النووي»، كشفت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعقد محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل محتمل للسجناء. ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، عن المصادر التي لم تكشف هويتها، قولها إن المفاوضات أحرزت تقدما، لكنه ليس واضحا ما إذا كانت الدولتان ستتوصلان إلى اتفاق نهائي.
وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات بأن الجانبين يبحثان صيغة تمت مناقشتها في وقت سابق تعود إلى عام 2021، وتتضمن تبادلا محتملا للسجناء والإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية.
وتمكن الصيغة المقترحة طهران من الوصول إلى الأموال شريطة استخدامها لشراء الغذاء أو الأدوية أو الأغراض الإنسانية الأخرى، بما يتماشى مع العقوبات المفروضة عليها.
وبحسب الشبكة، فإن تبادلا للسجناء يتضمن الإفراج عن بعض الأموال التي توقفها العقوبات الأمريكية من شبه المؤكد أن يتسبب في انتقادات حادة من بعض المشرعين في واشنطن خصوصا الجمهوريين الذين اتهموا بايدن بالفشل في اتخاذ نهج صارم تجاه إيران.
وأفصحت المصادر أنه خلال المحادثات، استكشف الدبلوماسيون الأمريكيون والإيرانيون الترتيبات المحتملة لكيفية تحويل الأموال المجمدة، مع احتمال إشراف بلد ثالث مثل قطر على التحويل.
والتقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان الشهر الماضي. ونقل الوفد القطري خلال اللقاء «الرسائل من الولايات المتحدة إلى الإيرانيين والتي تضمنت نقاطا عن إطلاق سراح السجناء»، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.
وكشف وزير الخارجية الإيراني لإذاعة «إن بي آر» الأمريكية، أن المناقشات جارية بشأن تبادل محتمل للسجناء مع أطراف ثالثة تساعد في نقل الرسائل. ولفت إلى أن مسؤولا من المملكة المتحدة عمل ممثلا عن الولايات المتحدة في المحادثات.
ولدى سؤالها عن مفاوضات غير مباشرة محتملة، رجحت إدارة بايدن أن لديها وسائل لنقل الرسائل إلى إيران. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: كما قولنا، لدينا سبل للتواصل مع إيران بشأن القضايا ذات الأهمية، بما في ذلك مسألة إطلاق سراح مواطنين أمريكيين سجنوا ظلما في إيران، تظل تلك القنوات مفتوحة، لكننا لا نتحدث بالتفصيل عنها.
وأضاف: نظل ملتزمين بتأمين حرية جميع المواطنين الأمريكيين الذين يسجنون ظلما بالخارج، بينهم سياماك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، ونواصل العمل على إعادتهم إلى الديار، لكن ليس لدينا ما نعلنه في الوقت الحالي.