بعد موجة من الغضب السوري على موقف الأمم المتحدة من الزلزال الذي وصفته العديد من القيادات السياسية السورية بـ«المتخاذل»، وجه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش نداءً إنسانياً من أجل دعم السوريين على كل الأراضي السورية.
وأطلق غوتيريش نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار دعماً لسورية في مواجهة آثار الزلزال المدمر بعد 12 يوماً على وقوعه، إلا أن الموقف الأممي لم يكن على مستوى المسؤولية بحسب وصف رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، الذي حمل المنظمة الدولية مسؤولية ما يجري في الشمال من نزوح، داعياً إلى موقف أكثر جدية إزاء ما يتعرض له السوريون في الشمال.
وفي لقاء جمع جاموس مع المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون حمل الأول رسالة قاسية من التيارات المدنية السورية في الداخل السوري، حول ما سمته أحزاب سورية وقوى مدنية تقاعس الأمم المتحدة، وذهبت الرسالة إلى تحميل الأمم المتحدة مقتل المئات من السوريين بسبب تأخر نداءات الإغاثة.
وحمل رئيس منظمة «الدفاع المدني السوري» (الخوذ البيضاء) رائد الصالح الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن مقتل المئات من السوريين تحت الأنقاض، متهماً إياها بالتخاذل والتأخر في التحرك نحو الكارثة، واعتبر أن هذا الموقف لا يتناسب مع أضرار الزلزال.
وكشف صالح تهديد وكالات الأمم المتحدة للمنظمات الإنسانية السورية بعد انزعاجها من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سورية.
ونشر تغريدات عبر حسابه الرسمي في توتير، مشيراً إلى أن وكالات الأمم المتحدة منزعجة من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال، ولفت إلى أن الأمم المتحدة هددت المنظمات الإنسانية السورية وتطالبها بتحديد دورها.
ومع هذا الغضب، ثمة خلافات على وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية، إذ تسلم نظام دمشق مساعدات إغاثية من دول عدة، إلا أن وصول هذه المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة لم يحسن بعد بسبب الخلافات العسكرية والسياسية على الأرض، إذ دعت المعارضة السورية الأمم المتحدة إلى الإشراف على هذه المساعدات لضمان وصولها إلى كل السوريين، لكن الأمر ما يزال معلقاً بسبب الإجراءات الأمنية، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون في كل المناطق من تداعيات الزلزال الكارثي.