عاد تنظيم داعش الإرهابي ليطل برأسه من جديد في سورية، مستغلاً حالة عدم الاستقرار التي تعم البلاد حالياً بسبب الزلزال المدمر الذي خلف الآلاف من القتلى والمتشردين، على إثر أعدامه عددا من المدنيين، وهجومه على المستشفيات التي تداوي الجرحى والمصابين بسبب كارثة الزلزال وهو ما أثار حالة من الخوف والفزع لدى الأطباء وطاقم التمريض.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الماضية إعدام التنظيم 12 مختطفا، من بين ٧٥ فرداً استطاع خطفهم فى بادية تدمر بمنطقة حمص عقب الزلزال المدمر، محذراً من أن داعش يستغل انشغال المجتمع الدولى والعالم بكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا في تعزيز قدراته وبسط نفوذه على مساحات جديدة من الأراضي، الأمر الذي قد يثير المخاوف من عودة التنظيم، وينشر حالة من الرعب الشعبي إزاء قدرته على استعادة الإمكانات العسكرية مجددا.
وتعليقاً على ذلك أوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة بالقاهرة عمرو فاروق أن احتمالات عودة تنظيم داعش إلى قوته، واستعادة نفوذه فى سورية، ومن ورائها منطقة الشرق الأوسط، تكاد تكون أمرا واقعا، لا سيما بعد التطورات الأخيرة، منذ وقوع الزلزال الذي أدى إلى انشغال الأجهزة العسكرية والأمنية بتبعاته.
وأشار فاروق إلى أن مخاوف السوريين من عودة التنظيم لا سيما فى دير الزور وما حولها تتصاعد، خصوصاً أن المعلومات التي يتناقلها زعماء القبائل والقادة العسكريون تؤكد وجود شواهد على تجنيد أعضاء جدد من بين السكان المحليين الفقراء لصالح التنظيم، موضحاً أن الظروف الأخيرة التى تمر بها سورية ستجعل التنظيم أكثر جرأة على تنفيذ أعمال العنف، من خلال استغلال حالة عدم اليقين والتوتر الناجمة عن تداعيات الزلزال.
وحذر الباحث المصري من أن داعش آخذ في الصعود، بدليل أن قوات سورية الديموقراطية تطالب منذ شهور بالمزيد من الدعم والمعدات، وتحث الدول الداعمة لها على إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.