بحضور رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة، اليوم (الأحد)، على صيغة محدثة لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
وأكد البرهان خلال حفل التوقيع التزام حكومة بلاده بالعمل على تطبيق الصيغة المحدثة لاتفاق جوبا حتى يتحقق السلام في ربوع البلاد، موضحاً أن الصيغة المحدثة لاتفاق جوبا للسلام ستشكل دافعا قويا لتنفيذ ما تبقى من الاتفاق.
ووقعت حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ومؤتمر البجا المعارض، فيما وقع عضو المجلس الانتقالي السوداني شمس الدين كباشي الصيغة نيابة عن الحكومة.
من جهته، قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمام الحفل: «يجب تحقيق تطلعات السودانيين عبر المفاوضات بين الحكومة الانتقالية وفصائل المعارضة»، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل الاستقرار والأمن لصالح تنمية شعبي البلدين.
ودعا سلفا كير القوى السياسية السودانية والمجتمع المدني لاستغلال هذه الفرصة لتحقيق المزيد من تضافر الجهود برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وتنفيذ مبادئ الصيغة الجديدة للاتفاق، مطالباً المجتمع الدولي بتقديم المساندة اللازمة لمساعدة الأطراف السودانية في تنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام.
وحث سلفا كير قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال عبد العزيز الحلو، والفصيل التابع لعبد الواحد محمد نور، للانضمام لاتفاق جوبا للسلام، مؤكدا أن استدامة السلام في السودان تتطلب انضمامهما إلى الاتفاق.
ولفت رئيس جنوب السودان إلى أن التوقيع على اتفاق جوبا للسلام يؤكد حسن نيات الأطراف الموقعة ويحقق التنمية لشعبي السودان وجنوب السودان.
من جانبه، قال رئيس حركة جيش تحرير السودان وحاكم دارفور مني أركو مناوي خلال حفل التوقيع إن الاستقطاب المحلي والإقليمي والدولي لمنطقة شرق السودان لا يساعد في إيجاد الحلول المرضية لأزماته، مشدداً على ضرورة وجود توافق جماعي على هذه الحلول.
بالمقابل، عبرت القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ستيفاني كوري عن أملها في تنفيذ الاتفاق في القريب العاجل، مؤكدة أن تنفيذ الاتفاق يتطلب التزام الموقعين والنأي بخلافاتهم واتخاذ خطوات واقعية بكل شفافية والتشاور مع الشركاء لتلبية احتياجات السكان.