سلمان رشدي
سلمان رشدي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في اعتراف ضمني بالمسؤولية، فضحت منحة سخية عبارة عن قطعة أرض لمرتكب حادثة طعن الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي، تورط نظام الملالي في محاولة الاغتيال الفاشلة.

وجاء الاعتراف الإيراني على لسان محمد إسماعيل زارعي، رئيس ما يسمى «اللجنة الشعبية لتنفيذ فتوى المرشد الراحل الخميني ضد رشدي التي تقضي بقتله، بسبب كتابه الذي نشره عام 1988 بعنوان «آيات شيطانية».


الهدية التي قدمتها طهران إلى (طاعن رشدي) الشاب الأمريكي من أصول لبنانية هادي مطر، كشفت تورطها في الاعتداء المروع الذي جرى في أغسطس الماضي، على الرغم من نفي العديد من مسؤوليها أي ارتباط لها بمنفذ الواقعة.

وأعلن زارعي، مساء يوم أمس (الاثنين)، منح قطعة أرض مساحتها 1000 متر مربع للمهاجم.

وقال: تكريماً لهذا الشاب الشجاع الذي هاجم رشدي، تم منحه 1000 متر مربع من الأراضي الزراعية الخصبة والقيمة، وسيتم تسليمها له أو لممثله القانوني خلال حفل خاص. لم يكتفِ زراعي بذلك، بل شكر الشاب على ما وصفه بـعمله الشجاع، قائلاً: إنه أعمى إحدى عيني رشدي وعطل إحدى يديه وأفرحنا بهذا الفعل.

وفقد سلمان رشدي المولود لأبوين مسلمين قبل 75 سنة بالهند البصر بإحدى عينيه، ولم يعد بإمكانه استخدام إحدى يديه بعد الهجوم الذي تعرض له بسكين في الرقبة والجذع أثناء صعوده في 12 أغسطس الماضي (2022) إلى منصة بقاعة معهد Chautauqua للآداب في نيويورك، لإلقاء محاضرة حول الحرية الفنية، حين هاجمه مطر، الذي أثيرت شبهات لاحقاً بارتباطه بالحرس الثوري.

يذكر أن رشدي عاش سنوات تحت التهديد بقتله مقابل مكافأة، وقضى 9 سنوات مختبئاً تحت حماية الشرطة البريطانية، بعد أن أصدر المرشد الإيراني الراحل الخميني فتوى بقتله في فبراير عام 1989، لإصداره رواية «آيات شيطانية».