كشفت مصادر في الجاليات الأفريقية في صنعاء لـ«عكاظ» عن اختطاف المليشيا الحوثية العشرات من أبناء الجالية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، مبينة أن مصير المختطفين لا يزال مجهولاً.
وقالت المصادر: «هناك حوالى 100 أفريقي ألقي القبض عليهم في صعدة وآخرون في صنعاء وتزعم المليشيا أنه يتم ترحيلهم إلى بلدانهم لكن على الواقع ينقلون إلى معسكرات تدريب ويجبرون بالقوة على المشاركة في الحرب الذي لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أنهم لاجئون فارون من نيران الصراعات في بلدانهم»، مضيفة: «عقب المحرقة التي راح ضحيتها أكثر من 450 لاجئاً اصبحت المليشيا تعمل على اختطاف كل من يرفض الإغراءات للالتحاق بمليشياتها بالقوة من وسط المدن وتنقلهم إلى معسكراتها ويتم التعرف على بعضهم بعد تداول صورهم أنهم ضمن قتلى الحوثي».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن مليشيا الحوثي اقتحمت مركز اليمن لأمراض وجراحة القلب الذي يعمل على إجراء عمليات مجانية بدعم خيري من عدد من التجار، مبينة أن الميشيا بعد سيطرتها على المركز في حي حدة والذي كان يديره الدكتور محمد النعمي عينت مسؤولاً من قبلها.
وزعمت المليشيا أن المركز يحصل على الأموال من بعض المتبرعين المؤيدين للشرعية.
وأفادت المصادر أن الدكتور النعمي استعان بفريق قانوني لرفع قضية ضد ما يسمى بـ«الحارس القضائي الحوثي» الذي يستبيح أموال المعارضين من المراكز الخيرية والإنسانية في البلاد والمحلات التجارية والمباني السكنية.
وكان فريق الخبراء الدوليين قد اتهم المليشيا الحوثية بالاستيلاء على عدد من المستشفيات الخاصة والمؤسسات التجارية وسرقت إيرادات الدولة، مؤكداً أن المليشيا تواصل جرائمها الممنهجة ضد المدنيين.