نيد برايس
نيد برايس
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz_online@

فضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أكاذيب النظام الإيراني بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أنه لم يكن مطروحاً على جدول الأعمال منذ شهور، داحضاً مزاعم طهران حول وجود رسائل متبادلة مع واشنطن في هذا الشأن. وبحسب ما نقلت وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، أكد برايس: «لم نرسل أي رسالة لطهران، مسؤولو إيران فقط من يستطيعون تفسير استمرارهم في قول هذه الأكاذيب».

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قال لقناة «العالم»، إنه بعد عودته من واشنطن حمل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رسالة مفادها أن أمريكا «مستعدة لعقد اتفاق» بشأن إحياء الاتفاق النووي، و«ما نستخلصه من هذه الرسالة هو أن التوصل إلى اتفاق ممكن، إذا لم يتصرفوا بنفاق». لكن برايس نفى هذا الادعاء، وقال: «يمكن للمسؤولين الإيرانيين أن يكرروا أقوالهم بقدر ما يريدون، لكن هذا لن يغير الواقع».

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، على أن مزاعم السلطات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي لن تغير الحقائق المتعلقة به، وأضاف: «ليس لدي إجابة عن سبب محاولة السلطات الإيرانية خداع بقية العالم، وهذا السؤال يجب أن يُطرح عليهم». وكانت واشنطن أعلنت سابقاً، أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ليست أولوية للبيت الأبيض، ويبدو أن مسألتي قمع الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، وإرسال أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، جعلت هذه المفاوضات تفقد أهميتها لأمريكا. وزعم عبداللهيان، في وقت سابق خلال لقاء وزير خارجية قطر بطهران، أن الدوحة حملت رسالة واشنطن لطهران. وفي برلين، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن أمام بلاده خيارين لا ثالث لهما مطروحين على الطاولة بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني. وقال كوهين، في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك أمس: يمكننا العودة إلى العقوبات، أو أن يكون لدينا خيار عسكري موثوق. واعتبر أن الطريق الوحيد لوضع حد للتقدم النووي الإيراني هو الضغط الدبلوماسي والاقتصادي. وأفاد كوهين بأنه طلب من نظيرته الألمانية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.