فيما لاتزال أزمة سد النهضة الإثيوبي تراوح مكانها على خلفية تجمد المفاوضات منذ نحو عامين، كشف خبير المياه والجيولوجيا المصري الدكتور عباس شراقي توجه أديس أبابا نحو الملء الرابع لبحيرة السد.
وفي تصريحات أوردها موقع «روسيا اليوم»، (الأربعاء)، أفاد شراقي بأن أديس أبابا أغلقت البوابة الغربية وتركت البوابة الشرقية لتصريف 50 مليون م3/يوم، وسوف يتبادل الفتح مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان القادم، لافتا إلى أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول 1-21 يوليو 2020.
ولفت الخبير المصري إلى أن أعمال الخرسانة على الممر الأوسط لم تبدأ بعد، متوقعا الوصول إلى منسوب 620 مترا، وإجمالي تخزين 30 مليار م3، حيث إن إجمالي التخزين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 17 مليار م3، وتم تفريغ حتى الآن نحو 5 مليارات م3، وسوف تفقد البحيرة خلال الأشهر الخمسة القادمة من خلال فتحة التصريف على الأقل نحو 5 مليارات م3 أخرى، مع الاعتبار أن بعض الأمطار الخفيفة سوف تبدأ في مايو ويونيو، ليصبح إجمالي المنصرف منذ 8 يناير الماضي حتى نهاية يوليو أكثر من 10 مليارات م3، سوف يتم تعويضهم من خلال إيراد شهر يوليو بالكامل (7 مليارات م3) وأسبوع من أغسطس (متوسط 500 مليون م3/يوميا).
ورجح أن يبدأ التخزين الرابع لمدة شهر في الأسبوع الثاني من أغسطس حتى بداية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر موعد عبور المياه من أعلى الممر الأوسط عند مستوى 620 م.
وقال شراقي إن السودان سوف يعتمد على الـ 50 مليون م3 من الآن حتى الأسبوع الثاني من سبتمبر موعد الفيضان الذي سوف يتأخر أكثر من شهرين يوليو وأغسطس وأسبوع من سبتمبر، على أن تكون أول مياه من النيل الأزرق تصل السد العالي في بداية الأسبوع الثالث من سبتمبر 2023 بتأخير شهرين على الأقل.