فيما يحل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في المنطقة، غداً (الأحد)، في جولة يتصدر جدول أعمالها البرنامج النووي الإيراني، انتقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عدم شفافية طهران في تعاونها مع الوكالة، وأفصح، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران، اليوم (السبت)، عن أنه طلب من إيران حسم القضايا الخلافية العالقة وبدء محادثات جادة.وحول عدم حصول الوكالة على إجابة بشأن 3 منشآت نووية سرية في إيران، أجاب: «يجب العمل والتفاوض.. زملائي يتفاوضون مع الإيرانيين، لكن القضية صعبة»، مؤكداً أن الوكالة تتطلع لتعاون طهران معها لتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي.
من جانبه، قال إسلامي، إن هناك من يسعى لتوتير العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعماً استمرار تعاون بلاده مع الوكالة والتزامها بمعاهدة الضمانات.
وادعى أن تقرير الوكالة الدولية يوضح أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84%.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت رسمياً (الثلاثاء)، تسجيل نقاء اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% في المنشآت النووية الإيرانية لأول مرة. وهذا المستوى من التخصيب أقل بقليل من تركيز 90% المطلوب لإنتاج سلاح نووي. من جانبه، قلل عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في برلمان الملالي محمود عباس زاده مشكيني من زيارة غروسي، معتبراً أنها لن تنفع إيران بشيء. وقال: «إن ملف الاتفاق النووي قد أغلق بعد خروج الرئيس السابق حسن روحاني من السلطة، لذا لا أتصور أن زيارة غروسي ستنفعنا بشيء، وأعتقد أنها لن تحمل النتائج المرجوة». وتأتي زيارة غروسي فيما يبدأ وزير الدفاع الأمريكي جولة في الشرق الأوسط اليوم (الأحد) تشمل مصر والأردن وإسرائيل، ويجري خلالها مباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط دانا سترول: إن الدبلوماسية تظل الخيار المفضل لواشنطن للتعامل مع برنامج إيران النووي، الذي وصفته بالخطير. ودعت دول المنطقة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على إيران لتغيير سلوكها، وحذرت من مخاطر التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا على منطقة الشرق الأوسط.