لا تزال القوات الروسية تحاول في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت، ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات. وفيما أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن وزير الدفاع سيرغي شويغو عقد اجتماعاً مع قادة مجموعات القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، أعلنت أوكرانيا التأهب الجوي في 7 مقاطعات تحسباً لغارات روسية.ونفت أوكرانيا وجود أي انسحاب جماعي لقواتها من مدينة باخموت، واتهمت روسيا باستخدام قنابل من طراز «أب إيه بي 1500 بي» ذات القدرة التدميرية الكبيرة للمرة الأولى منذ بداية الحرب، وتوقع مسؤول استخباراتي رفيع في أوكرانيا، موعد ما وصفها بالمعركة الأخيرة مع روسيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الأحد): إن روسيا خفضت وتيرة نيران المدفعية في عملياتها بأوكرانيا لنقص الذخيرة، فيما كثفت عملياتها بمجموعات المشاة بدعم مدفعي أقل منذ نهاية فبراير.
وأفادت بأن القوات الروسية وجماعة «فاغنر» لم تستطع اختراق المحور الغربي لباخموت حتى الآن، واصفة المعارك بأنها عنيفة بعد انتهاء مهلة إخراج المدنيين. وأكدت أن موسكو تحاصر باخموت لفتح الطريق إلى كراماتورسك وسلوفيانسك.
بدورها، ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الروسية لا تزال تحاول محاصرة باخموت دون جدوى، مضيفة أن المدافعين عن المدينة صدوا العديد من الهجمات داخل المدينة وفي محيطها.
وشدد مؤسس قوات «فاغنر» يفغيني بريغوجين، على ضرورة النضال من أجل روسيا، وإلا فإن أوكرانيا بمساعدة «الناتو»، ستخترق الخطوط الحمراء مجدداً، ولن تنتهي العملية العسكرية قريباً.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بريغوجين قوله: إن الحرب في أوكرانيا «قد تنتهي حتى غد، من الممكن سحب كل تلك الخطوط التي توجد عليها قواتنا الآن. ومن المستحسن رسمها بخط عريض، وترسيمها كحدود روسية ووضع قوات حرس الحدود الروسية عليها».
وحذر من أنه إذا انتهت العملية العسكرية الخاصة قريباً، فإن الصراع الجديد قد يكون «أكثر مأساوية ودموية». وقال، إن القوات الروسية كانت في الواقع قادرة على تطويق مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، مؤكداً أنه يتم الآن إطباق الكماشة على المدينة.