من مواجهات باخموت بين القوات الروسية والأوكرانية.
من مواجهات باخموت بين القوات الروسية والأوكرانية.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) OKAZ_ONLINE@
رغم تطويقها من 3 جهات، واحتدام القتال في محيطها منذ 7 أشهر، لا تزال مدينة باخموت الأوكرانية عصية على القوات الروسية. وأفادت المصادر بأن الجيش الأوكراني لا يزال يؤكد أن الدفاعات في باخموت متينة، ولا إشارات حتى الآن على انسحاب أوكراني وشيك منها، وسط تأكيدات بأن المحور الغربي تحت السيطرة.

وذكرت المصادر أن وزارة الدفاع الروسية زجت بمقاتلات ودبابات حديثة في مناطق العمليات، ومئات القذائف والصواريخ الروسية سقطت في دونيتسك على مدار الساعة.


من جانبه، قال مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية يفجيني بريغوجين: إن قواته التي تشدد قبضتها الآن على باخموت لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة وإذا أُجبرت على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها. وقال في مقطع مصور: إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها.. لن يكون الوضع طيبا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية.

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية التصدي لـ95 هجوما روسيا على كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديف، مؤكدة استهداف مواقع تمركز القوات الروسية في دونيتسك بـ12 غارة جوية.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تعمل مع الطيارين الأوكرانيين في الولايات المتحدة لتحديد المدة التي سيستغرقها تدريبهم على قيادة طائرات مقاتلة من طراز إف-16.

وأوضحت المصادر أن طيارَيْن أوكرانيَيْن اثنين يتواجدان حاليا في قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة، حيث يتم اختبار مهاراتهما في أجهزة محاكاة الطيران لمعرفة الوقت اللازم لتعلم قيادة طائرات عسكرية أمريكية مختلفة، بما في ذلك طائرات إف-16. غير أن مسؤولا عسكريا أمريكيا وصف ذلك بأنه نشاط روتيني كجزء من الحوار العسكري الأمريكي مع أوكرانيا.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل (الأحد)، أن قوات كييف تخوض معركة مؤلمة وصعبة في دونباس التي تضم مدينة باخموت. وأكد في خطاب أن هذه واحدة من أصعب المعارك. وألمح مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، إلى احتمال انسحاب أوكرانيا من باخموت، إذا اعتبر القادة العسكريون أنه لا توجد أهمية إستراتيجية وراء المعركة.

وقال نائب عمدة باخموت ألكسندر مارشـينكو: «إن القوات الروسية تنفذ عمليات تدمير شامل في المدينة، لافتا إلى أن شدة المعارك سببت تباطؤا كبيرا في إجلاء المدنيين من الخطوط الأمامية للجبهات في باخموت».

وأدت المعارك إلى تهجير سكان المدينة التي كانت تأوي 70 ألف نسمة قبل بداية الحرب، والآن لم يتبق فيها سوى 4 آلاف مدني يعيشون حاليا في الملاجئ تحت ظروف صعبة.