وسط غياب الشفافية وإجراءات المحاكمة العادلة، أصدر القضاء الإيراني، اليوم (الإثنين)، حكما بإعدام 6 أعضاء من حركة النضال لتحرير الأحواز، بزعم تورطهم في عمليات قتل استهدفت عناصر من مليشيات الباسيج والشرطة في محافظة خوزستان.
وادعت وكالة ميزان التابعة لقضاء الملالي، أن هؤلاء المحكوم عليهم بالإعدام متورطون في مقتل أشخاص من قوات الباسيج وقوات أمنية في محافظة خوزستان عامي 2017 و2018، وبحسب مزاعم محكمة الثورة في مدينة الأحواز فإن أعضاء هذه المجموعة قتلوا 2 من قوات الباسيج، وهما علي صالحي مجد ويونس بحر في عبادان، وأحد منتسبي الشرطة يدعى الله نظر صفري، وعسكري يدعى محمد رضا رفيعي.
وذكرت الوكالة أن علي مجدم ومحمد رضا مقدم، من قيادات الفرع الداخلي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ومعين خنفري، وحبيب أدريس وعدنان غبيشافي وسالم موسوي، صدر بحقهم حكم الإعدام؛ كونهم أعضاء في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
وتصر إيران على قتل أعضاء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وتلاحق قيادتها وعناصرها في الخارج، كما تتعقب أنصارها ومؤيديها في الداخل الإيراني.
ولم تكن الإجراءات في القضايا عادلة وقانونية، بحسب خبراء إيرانيين، الذين أكدوا أن هذه الأحكام والمحاكم سياسية، وأن الاعترافات تكون تحت التعذيب.
واختطفت قوات استخبارات الحرس الثوري حبيب فرج الله كعب، الملقب بـ«حبيب أسيود»، وهو الزعيم السابق وأحد مؤسسي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بعد استدراجه إلى تركيا أواخر أكتوبر من عام 2020، مع أنه يحمل الجنسيتين السويدية والإيرانية.
وطالبت ستوكهولم طهران عدة مرات بالإفراج عنه، بعد توجيه اتهامات له تقوده إلى الإعدام.
وكانت منظمة العفو الدولية ومؤسسة عبدالرحمن برومند لحقوق الإنسان قد اتهمتا طهران بإعدام 94 شخصا على الأقل في الشهرين الماضيين.