إلى التصعيد دُر، هذا ما قاله أمين عام حزب الله حسن نصرالله في كلمته الأخيرة عندما أعلن دعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية على عكس حرب تموز 2006 عندما برّر نصرالله الحرب على لبنان بالقول «لو كنت أعلم». «هذه المرة نصرالله كان يعلم» بتداعيات إعلانه دعم ترشيح فرنجية للرئاسة.
أولى تلك التداعيات أنه حوّل فرنجية إلى مرشح تحدّي بالنسبة لباقي الأفرقاء في الداخل اللبناني. ليس هذا فقط، بل أيضاً جعله مرشحَ تحدٍّ بمواجهة المجتمع الدولي وتحديداً المفيد من هذا المجتمع.
كلام نصرالله جاء واضحاً بإعلان نهاية البحث عن تسوية لرئاسة الجمهورية، تحمل لبنان من موقع الغرق الاقتصادي والأمني والسياسي إلى شاطئ الأمان، أو أقله إلى شاطئ إدارة الأزمة بأقل قدر من الخسائر.
يعيد نصرالله الكرّة مجدداً، كأنه يقرأ في كتاب قديم. يفعل ما فعله عام 2016 عندما أعلن أن مرشحه للرئاسة هو الجنرال ميشال عون ضارباً بالحائط آراء كل الناس، حلفائه وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخصومه وعلى رأسهم سليمان فرنجية نفسه قائلاً: «ميشال عون رئيساً أو لا أحد»، ليستمر الفراغ الرئاسي عامين قبل أن ينصاع الجميع لخيار نصرالله.
يخيّر نصرالله اللبنانيين اليوم كما فعل في كل الأيام السابقة بين الانصياع لخياراته بكل أنواعها حربية وسياسية وحتى اقتصادياً، أو الذهاب إلى جهنم التي بشّر بها حليفه الرئيس السابق ميشال عون. هو انصياع ليس من أجل سليمان فرنجية إذ يدرك نصرالله أنّ ترشيحه لفرنجية أضر بالأخير أكثر مما نفعه. بل هو من أجل تكريس هيمنته والقول بشكل واضح للداخل والخارج أنا صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان. أنا من يُقرّر للبنانيين مصيرهم ولباسهم ومأكلهم ودمارهم وأمنهم وسلامهم.
يعتقل نصرالله لبنان الدولة والشعب مطالباً بما يشبه الفدية من المجتمع الدولي. فيما هذا المجتمع لا يضع لبنان في سُلم أولوياته. هو منشغل بالحرائق الكبرى من أوكرانيا إلى الملف النووي الإيراني وانتهاء بالفصائل الإرهابية في اليمن. هي المتاهة التي أدخل نصرالله اللبنانيين فيها إلا أنها متاهة لن توصل نصرالله ولا أي لبناني إلى نهاية لمآسيه المتعددة.
لبنان برعاية محور الممانعة هو شبيه بسورية اليوم واليمن والعراق إذ يعجز فيه المواطن عن إرسال أولاده إلى المدرسة وإدخال مرضاه إلى المستشفى، والذهاب مع عائلته للتسوّق من أجل لزوم الغذاء. لبنان حيث يعجز المواطن على ملء خزان سيارته بالوقود وتعجز مؤسسة كهرباء لبنان على إيصال الكهرباء إلى المنازل والمقرات الرسمية وكل الدروب.
لبنان برعاية محور الممانعة يدخل اليوم بعد قرار نصرالله دعم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية نفقاً جديداً من المؤكد أنه ليس نفق الاتفاقات أو التسويات، بل نفق المواجهات والتحديات. إنه الصدام من أجل الصدام وليس من أجل بناء الأوطان.
في كلمته الأخيرة قال نصرالله: «بما أنّ جبران باسيل ليس مرشحاً نحن ندعم ترشيح سليمان فرنجية». والسؤال هنا: هل حقاً يدعم نصرالله فرنجية أم أنه يلعب بفرنجية لزوم خلاف الأحبة والخلان مع باسيل؟!
أولى تلك التداعيات أنه حوّل فرنجية إلى مرشح تحدّي بالنسبة لباقي الأفرقاء في الداخل اللبناني. ليس هذا فقط، بل أيضاً جعله مرشحَ تحدٍّ بمواجهة المجتمع الدولي وتحديداً المفيد من هذا المجتمع.
كلام نصرالله جاء واضحاً بإعلان نهاية البحث عن تسوية لرئاسة الجمهورية، تحمل لبنان من موقع الغرق الاقتصادي والأمني والسياسي إلى شاطئ الأمان، أو أقله إلى شاطئ إدارة الأزمة بأقل قدر من الخسائر.
يعيد نصرالله الكرّة مجدداً، كأنه يقرأ في كتاب قديم. يفعل ما فعله عام 2016 عندما أعلن أن مرشحه للرئاسة هو الجنرال ميشال عون ضارباً بالحائط آراء كل الناس، حلفائه وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخصومه وعلى رأسهم سليمان فرنجية نفسه قائلاً: «ميشال عون رئيساً أو لا أحد»، ليستمر الفراغ الرئاسي عامين قبل أن ينصاع الجميع لخيار نصرالله.
يخيّر نصرالله اللبنانيين اليوم كما فعل في كل الأيام السابقة بين الانصياع لخياراته بكل أنواعها حربية وسياسية وحتى اقتصادياً، أو الذهاب إلى جهنم التي بشّر بها حليفه الرئيس السابق ميشال عون. هو انصياع ليس من أجل سليمان فرنجية إذ يدرك نصرالله أنّ ترشيحه لفرنجية أضر بالأخير أكثر مما نفعه. بل هو من أجل تكريس هيمنته والقول بشكل واضح للداخل والخارج أنا صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان. أنا من يُقرّر للبنانيين مصيرهم ولباسهم ومأكلهم ودمارهم وأمنهم وسلامهم.
يعتقل نصرالله لبنان الدولة والشعب مطالباً بما يشبه الفدية من المجتمع الدولي. فيما هذا المجتمع لا يضع لبنان في سُلم أولوياته. هو منشغل بالحرائق الكبرى من أوكرانيا إلى الملف النووي الإيراني وانتهاء بالفصائل الإرهابية في اليمن. هي المتاهة التي أدخل نصرالله اللبنانيين فيها إلا أنها متاهة لن توصل نصرالله ولا أي لبناني إلى نهاية لمآسيه المتعددة.
لبنان برعاية محور الممانعة هو شبيه بسورية اليوم واليمن والعراق إذ يعجز فيه المواطن عن إرسال أولاده إلى المدرسة وإدخال مرضاه إلى المستشفى، والذهاب مع عائلته للتسوّق من أجل لزوم الغذاء. لبنان حيث يعجز المواطن على ملء خزان سيارته بالوقود وتعجز مؤسسة كهرباء لبنان على إيصال الكهرباء إلى المنازل والمقرات الرسمية وكل الدروب.
لبنان برعاية محور الممانعة يدخل اليوم بعد قرار نصرالله دعم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية نفقاً جديداً من المؤكد أنه ليس نفق الاتفاقات أو التسويات، بل نفق المواجهات والتحديات. إنه الصدام من أجل الصدام وليس من أجل بناء الأوطان.
في كلمته الأخيرة قال نصرالله: «بما أنّ جبران باسيل ليس مرشحاً نحن ندعم ترشيح سليمان فرنجية». والسؤال هنا: هل حقاً يدعم نصرالله فرنجية أم أنه يلعب بفرنجية لزوم خلاف الأحبة والخلان مع باسيل؟!