كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه كانت هناك مساع لتخريب تواجد الدولة المصرية في شمال سيناء عام 2011، موضحاً أن «الحرب ضد الإرهاب لم تكن بسيطة، ويجب أن نظل جميعا على درجة عالية من الوعي بكل ما تواجهه الدولة من مخاطر».
ونوه السيسي على هامش فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة اليوم (الخميس) إلى كواليس الوضع الأمني في سيناء منذ 2000 - 2009 قائلا: «كنت نائب مدير المخابرات في 2009، وكانت هناك لقاءات لمناقشة الوضع الأمني في سيناء، وكان في ذلك الوقت مدير المخابرات اللواء مراد موافي، ورئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، وكانت الرؤية خلال السنوات السبع القادمة تشكلت بوجود بنية أساسية ضخمة فى شمال سيناء، عبارة عن مخازن الأسلحة والذخيرة والمفرقعات، وأيضا بنية بشرية كبيرة للسيطرة على سيناء تحت اسم «ولاية سيناء»، وهو ما دفعنا لعمل جهد وعمل عسكري كبير من الجيش والشرطة لإنهاء تلك المسألة».
وأضاف السيسي أن الدولة كانت تصرف نحو مليار جنيه في الشهر الواحد، منذ عام 2011، أي على مدار أكثر من 90 شهرًا، مردفًا: «كان عندي خيارين لما توليت المسؤولية، إما نوقف كل الأعمال ونعمل حشد إعلامي كبير عن الحرب ضد الإرهاب، والخيار الثاني هو التنمية».
وأوضح السيسي أن «الشهداء دفعوا ثمنًا كبيرًا حتى تنعم مصر بالأمن والسلام، وكنا على ثقة بانتهاء خطر الإرهاب»، مشيرًا إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد يؤكد قدرة مصر على تخطي التحديات والصعوبات.
وتابع الرئيس السيسي: «مفيش إرهاب بيهد بلد طول ما هي على قلب رجل واحد، وكنا على ثقة بانتهاء خطر الإرهاب».
وشهدت فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، بمناسبة يوم الشهيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرضا فنيا بعنوان «مثلث القيادة»، للحديث عن تضحيات الشهداء، ويوم الشهيد الذي يواكب ذكرى استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة يوم 9 مارس 1969.