فيما تؤكد التقارير الحقوقية مقتل 145 من المدنيين والعسكريين في سورية منذ بداية العام الحالي على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) مقتل 3 عمال مدنيين وخطف 26 آخرين في شمالي سورية في هجوم جديد شنه إرهابيو التنظيم.
وقال المرصد: «شن مسلحون تابعون لخلايا تنظيم داعش الإرهابي هجوما على عمال جمع الكمأة في بادية خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وذبحوا 3 عمال، وخطفوا 26 آخرين على الأقل»، مبيناً أنه تم اقتياد المخطوفين وبينهم نساء إلى جهة مجهولة.
ولا يزال تنظيم داعش الإرهابي مستمراً بعملياته ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، إذ لا يمر يوم دون هجوم خاطف أو كمين أو استهداف أو تفجير، وتتركز هذه العمليات بشكل رئيسي في بادية حمص الشرقية، وبادية محافظة دير الزور، وبدرجة أقل نسبياً بباديتي حماة والرقة، بحسب المركز السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بأنه وعلى رغم الحملات الأمنية والدوريات التي تنفذها قوات النظام والمليشيات الموالية لها في عمق البادية، وسط تراجع كبير وملحوظ بالغارات الجوية الروسية على مناطق انتشار التنظيم الذي ينتشر على نحو 4000 كيلو متر مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، إضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
وذكر المرصد أنه وثق منذ مطلع العام الجديد 38 عملية نفذها تنظيم داعش الإرهابي ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات، وأفضت إلى مقتل 54 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، إضافة لمقتل 91 مواطناً بينهم امرأة.