بعد 6 أيام من فرارهم من سجن نواكشوط، أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية في موريتانيا اليوم (السبت)، مقتل 3 من الإرهابيين الفارين والقبض على الرابع ومقتل جندي من الدرك الوطني خلال الاشتباكات في منظمة آدرار الصحراوية على بعد 450 كيلومترا من العاصمة.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك اليوم: «إن اللجنة الأمنية العليا المكلفة بهذا الشأن توصلت لمعلومات مكّن تحليلها من تحديد مكان الإرهابيين وذلك بعد تحصنهم في منطقة جبلية وعرة، وأثناء عمليات التمشيط والبحث التي نفذتها وحدات برية ووحدات من الدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب، تعرضت هذه الأخيرة لإطلاق نار كثيف، أدى بها إلى الدخول في اشتباك مع العناصر الإرهابية»، مؤكدتين مقتل 3 فارين والقبض على الرابع، مبينتين أن العملية جاءت بعد أن أمر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتشكيل لجنة أمنية عليا للتحقيق في الحادثة وملاحقة الإرهابيين.
وأضاف البيان أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمر بالعمل من أجل القبض في أسرع وقت على الفارين، حيث ظلت اللجنة الأمنية في حالة انعقاد دائم ومتواصل لتقييم ومتابعة الوضع.
وقطعت السلطات الموريتانية شبكة الإنترنت على الهواتف المحمولة في محاولة لمحاصرة الإرهابيين الأربعة الفارين، منعا لتواصلهم مع من يساعدهم في الخروج من البلاد، وقامت بحملة تفتيشية موسعة بحثا عنهم.
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قالت إن الأربعة الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي فروا من سجن نواكشوط المركزي بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قتل خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة، مبينة أن السجناء الأربعة الفارين هم محمد الرسول أشبيه، من عناصر تنظيم القاعدة الخطرين والمتورط في عملية تورين الإرهابية الدامية عام 2008، والسالك الشيخ، أحد منفذي تفجير في العاصمة نواكشوط عام 2011، وسبق أن فر من السجن عام 2019 واعتقل في غينيا بيساو، ومحمد يسلم محمد محمود عبدالله، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وعبدالكريم أبوبكر الصديق اباتنه، المحكوم عليه بالسجن 7 سنوات، وقد اعتقلا بين عامي 2020 و2021.
ويوصف سجن نواكشوط بأنه أكثر السجون تحصيناً في موريتانيا ويحظى باهتمام كبير من الدولة، بحسب وسائل إعلامية موريتانية.