فيما أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في افتتاحه مفاوضات المختطفين والأسرى اليمنيين في العاصمة السويسرية جنيف، اليوم (السبت)، عن أمله في استعداد أطراف النزاع في البلاد للانخراط في مناقشات جدية للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين، علمت «عكاظ» من مصادر يمنية أن الوفدين تبادلا كشوفات بأسماء المحتجزين، وسيتم غداً (الأحد) تسلم الردود والبدء بمناقشتها.
وقالت المصادر «عقب الترحيب البروتوكولي الذي جرى في اجتماع اليوم، تم الاتفاق على تبادل الأسماء، وغداً سيتم الرد عليها من الفريقين»، موضحة أن الآمال معقودة على إطلاق المحتجزين كافة ولم الشمل، والبناء عليها في تحقيق السلام الدائم والشامل.
وتوقعت المصادر أن تشمل الصفقة القيادات الـ4 المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وقيادات أخرى من مختلف المكونات السياسية اليمنية وناشطين وصحفيين ومعلمين وأطباء ومدنيين محتجزين، غالبيتهم قضوا أكثر من 7 سنوات في السجون، مبينة أن الجهود تبذل لتشمل الصفقة المحتجزين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام بمن فيهم الصحفيون الـ4.
وتستمر المفاوضات اليمنية حول الأسرى في جنيف التي انطلقت اليوم نحو 11 يوماً، وتلقى اهتماماً من مختلف المكونات السياسية والحزبية والشعبية، وسط آمال كبيرة بأن تكون نهاية المعاناة للكثير من المختطفين والأسرى في السجون، وأن تجمع شمل الأسر بعد سنوات من شتات.
وكان مكتب المبعوث الأممي قد ذكر بيان أن غروندبرغ خلال اجتماع للجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، حث الأطراف اليمنية على الوفاء بما اتفقوا على الالتزام به بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
وتشكلت اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين في 2018، عقب اتفاق ستوكهولم لترتيب لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، لأسباب تتعلق بالنزاع في اليمن.