بعد تفكيك شبكة الإخوان الإرهابية وطردهم من مؤسسات الدولة، دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد، أعضاء مجلس نواب الشعب، لحضور الجلسة العامة الافتتاحية، غداً (الإثنين)، في أول اجتماع منذ انتخابه في 17 ديسمبر 2022، وتعقد الجلسة في مقر مجلس النواب بباردو حيث من المقرر أن يرأس الجلسة البرلماني صالح المباركي (أكبر أعضاء المجلس سناً) الذي سيتولى تشكيل لجنة لإحصاء الأصوات ومراقبة عملية التصويت لاختيار رئيس البرلمان ونوابه.
ووفقاً للدستور التونسي فإن المباركي سيعلن فتح باب الترشح لمنصب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه خلال الجلسة، ويبدأ بفتح عملية التصويت السري، شريطة أن يحصل الفائزون على الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان في الدورة الأولى ما لم تنظم دورة ثانية ويتقدم فيها المرشحان الحاصلان على أكثر أعداد الأصوات خلال الجلسة الافتتاحية نفسها، وفي حال التساوي بالأصوات يرجح للأكبر سناً أو للقرعة تحديد الفائز برئاسة المجلس.
وكانت 4 قوى سياسية قد فازت في الانتخابات الأخيرة؛ حركة شباب تونس الوطني، وائتلاف لينتصر الشعب، وحزب حركة الشعب، وجبهة الشعب يؤسس، إضافة إلى مجموعة من المستقلين الذين لم يتحدد بعد توجههم.
وكان الرئيس التونسي قد أكد على ضرورة أن يكون المجلس التشريعي القادم في مستوى تطّلعات الشعب التونسي، محذراً النواب الجدد ومتوعداً إياهم برقابة الشعب. وتوعد سعيّد باستمرار الحرب على الفساد بلا هوادة.