سد النهضة الإثيوبي.
سد النهضة الإثيوبي.
-A +A
«عكاظ» (جدة)، محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
بعد جمود مستمر منذ نحو 3 سنوات، عادت أزمة سد النهضة الإثيوبي مجدداً إلى الواجهة، مع استعداد أديس ابابا لإطلاق عملية الملء الرابع، وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن كل الخيارات مفتوحة في هذه الأزمة، مؤكداً أن كل البدائل متاحة، ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكاناتها.

وشدد شكري، خلال مداخلة تلفزيونية مساء أمس (الإثنين)، على أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كل الاعتبارات والعلاقات.


وقال: نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة، واصفاً قدرات الشعب المصري بأنها «لا نهائية»، ولفت إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه «التعنت» الإثيوبي، موضحاً أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.

ورفض وزير الخارجية الحديث عن الملء الرابع، مؤكداً أنهم يراقبون ويتابعون الموقف بكل دقة، وقال: رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، فإن القاهرة لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكداً أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.

وأعلن شكري خلال ترؤسه اجتماع الدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي، اعتماد قرار بشأن سد النهضة، وطرحه كبند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن بلاده لن تتحمل أي نقص في المياه، مشدداً على ضرورة وجود حل قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بالاتفاق مع إثيوبيا، مؤكداً أن مصر متفهمة للتنمية فى إثيوبيا، ولكن في أثناء الحديث عن التنمية يجب ألا يكون هناك تأثير على المصريين.