أعلن السودان أنه تم الاتفاق على صياغة الاتفاق النهائي للعملية السياسية وإغلاق صفحة الخلافات بين المدنيين والعسكريين، وبحسب المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف فإن الأطراف الموقعة على «الاتفاق الإطاري» اتفقت أمس (الأربعاء) على الدعوة لانعقاد آلية تبدأ عملها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق النهائي.
وأوضح يوسف في بيان أن اجتماعا عقد مساء (الأربعاء)، في بيت الضيافة (قصر الضيافة) بالخرطوم ضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، وحضره ممثلو الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و«إيغاد»)، وسفراء الرباعية (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، والاتحاد الأوروبي، وناقش سير العملية السياسية وما أنجز فيها حتى الآن.
وقال المتحدث باسم العملية السياسية: «اتفقت الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري على الدعوة لانعقاد آلية سياسية، تبدأ عملها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي»، مضيفاً: «أكدت الأطراف العسكرية والمدنية على توافقها على أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري، وعلى عزمها تجاوز ما تبقى من نقاشات فنية في هذه القضية الجوهرية».
وأشار إلى أن الأطراف الموقعة كلفت اللجنة التنسيقية المشتركة مع الآلية الثلاثية بصياغة جدول زمني للمهمات المتبقية والتي تشمل استكمال النقاش في القضايا المتبقية، وتحديد ميعاد الاتفاق النهائي، وتشكيل هياكل السلطة المدنية الانتقالية التي تنشأ على أساسه، وإجازة هذا الجدول في الأيام القليلة القادمة.
ولفت إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري أكدت استشعارها كامل المسؤولية حول الأوضاع في البلاد، ورغبتها الأكيدة للوصول للاتفاق النهائي في وقت وجيز.
وتتوصل الاجتماعات بين الجيش السوداني والدعم السريع والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بجانب مسهلي العملية السياسية في السودان، لإنهاء جميع ملفات الاتفاق قبل شهر رمضان، بما فيها ملف الإصلاح الأمني والعسكري، والدعوة لانعقاد آلية سياسية تبدأ أعمالها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق السياسية النهائي.