في تطور لافت يعيد إلى الأذهان أحداث اقتحام الكابيتول، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، أنه يتوقع القبض عليه (الثلاثاء) القادم في مانهاتن، ودعا في تغريدة له، اليوم (السبت)، أنصاره إلى الاحتجاج على لائحة الاتهام التي تلوح في الأفق. وأفاد ترمب في حسابه على موقع «تروث سوشيال» بأن مكتب مانهاتن سيعتقله الثلاثاء بسبب مزاعم لا صحة لها ومن دون دليل.
وجدد ترمب التأكيد مرة أخرى على أنه لم يرتكب أية جريمة، وقال إن المحكمة في مانهاتن تم تمويلها بشكل كبير من قبل الملياردير الليبرالي جورج سوروس.ولم يكتف ترمب بالدعوة للاحتجاج؛ بل اتهم في منشور له «مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن بالفساد الكبير».ويواجه ترمب تهما جنائية محتملة، فيما تستعد حملته لشن حرب سياسية ضد لائحة الاتهام التي تلوح في الأفق من المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ.ووفقاً لاثنين من الحلفاء السياسيين للرئيس السابق، فإن الحملة تهدف إلى تصوير أي اتهامات على أنها جزء من هجوم منسق من قبل الحزب الديمقراطي ضده.من جهتها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» أن الحملة تستهدف حماية ترمب الذي يحاول أن يصبح ثاني رئيس سابق فقط يفوز بولاية جديدة بعد مغادرته.لكن ليس من الواضح ما هي نقاط البيانات، إن وجدت، التي يخطط فريق ترمب للإشارة إليها فيما يخص «براغ»، من أجل إثبات أن المدعي العام هو جزء من مؤامرة سياسية أوسع ضد الرئيس السابق.ويخطط فريق حملة ترمب الانتخابية لمحاولة ربط تحقيق براغ الخاص به بالرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي من المتوقع أن يسعى لإعادة انتخابه أيضاً.وكانت وزارة العدل الأمريكية وعلى مدار شهور مضت، فتحت تحقيقاً مع ترمب بشكل منفصل حول حيازته لمئات من المستندات السرية في ناديه الخاص، وجهوده للبقاء في السلطة بعد خسارته انتخابات 2020.