اتهمت منظمة حقوقية يمنية اليوم (الأربعاء) مليشيا الحوثي بتصفية الناشط المختطف حمدي عبدالرزاق الملقب بـ«المكحل» داخل سجن إدارة أمن محافظة إب.
طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، مليشيا الحوثي بالتحلي بالشجاعة الكافية لإعلان ملابسات وأسباب مقتل الناشط المكحل، مشددة على ضرورة أن يتسم التحقيق بالشفافية، وأن يشارك فيه طبيب شرعي محايد متحرر من أي ضغوط.
وأشارت إلى أن المعلومات تفيد بأن الناشط حمدي عبدالرزاق اختطف من منزله بحارة الميدان في مديرية المشنة بعد انتقاده عبر صفحته بالفيسبوك للحوثيين وأودع سجناً يتبع إدارة أمن محافظة إب ثم فوجئ الجميع بخبر مقتله في ظروف غامضة.
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني قد طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة الحادثة باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى ضغط دولي لإطلاق فوري لكافة المختطفين في معتقلات مليشيا الحوثي وعلى رأسهم الصحفيون والإعلاميون والنشطاء.
وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلامية يمنية عن عائلة المكحل قولها إن المليشيا رفضت تسليم جثمانه وتمارس ضغوطات واشتراطات عديدة على العائلة التي تطالب بتسليم الجثة بهدف منع تحول الجنازة والتشييع إلى تظاهرة غاضبة.
وكان الناشط حمدي قد انتقد في فيديو مصور اختطاف المليشيا الحوثية عددا من الناشطين في صنعاء ومحاكمتهم، مندداً بالوضع المعيشي والإنساني الذي يتعرض له المدنيون في عدد من مناطق الحوثي.
في غضون ذلك، أصدرت مليشيا الحوثي أمس (الثلاثاء) أحكاماً بالسجن على 4 من نشطاء صفحات التواصل الإجتماع (يوتيوبرز) في إطار مساعيها المستمرة لتكميم الأفواه، وإسكات الأصوات التي تنتقد حالة الجوع والفقر وانقطاع المرتبات.
وقال المحامي وضاح قطيش: «أصدر الحوثيون حكماً بالسجن 3 سنوات على الناشط أحمد علاو وسنة ونصف على مصطفى المومري وسنة على أحمد حجر وستة أشهر لحمود المصباحي وحذف قنواتهم على اليوتيوب وغرامة مالية عشرة مليون ريال يمني (80 ألف ريال سعودي)»، مضيفا: «تنفيذ الأحكام من تاريخ القبض عليهم وقد استأنفنا في المحضر ضد هذا الحكم».
وصادرت المحكمة الحوثية هواتف وكاميرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة للنشطاء الإعلاميين، والمبالغ المالية المودعة في حساباتهم بتهمة تحريض الناس على الخروج إلى الشوارع، وقذف قيادات المليشيا.
وكانت المليشيا قد اختطفت اليوتيوبر أحمد علاو في يناير الماضي، بعد أيام من اختطافها الناشط مصطفى المومري، واليوتيوبر أحمد حجر، والناشط حمود المصباحي على خلفية قيامهما بكشف فساد وجرائم المليشيا الإرهابية في مناطق سيطرتها منتقدين الوضع الإنساني والمعيشي للأسر اليمنية في صنعاء.