فيما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، اندلعت، أمس (الثلاثاء)، صدامات في باريس بين الشرطة ومجموعة تضمّ مئات المتظاهرين كانت تتقدّم مسيرة يشارك فيها عشرات آلاف المحتجّين على تعديل نظام التقاعد وتأخير سن التقاعد عامين ليصبح 64 عاماً.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق أفراد هذه المجموعة الذين غطّى بعضهم وجوههم بالأقنعة وارتدوا ملابس سوداء، مبينة أن الشرطة لجأت إلى العنف ضدّ هؤلاء بعد أن اقتحموا متجر بقالة وأضرموا النار في حاوية قمامة قبيل وصول المسيرة الاحتجاجية إلى ساحة «لا ناسيون».
وذكر مقر شرطة باريس أنّ قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرة والسماح لفرق الإطفاء بالتدخّل وتسهيل تقدّم المسيرة، مشيراً إلى أنّ عدد الذين أوقفوا السادسة مساء (الثلاثاء) بلغ 22 شخصاً.
وقال وزير الداخلية، جيرالد دارمانيان: إنه تم حشد 13000 من قوات الشرطة والدرك، بينهم 5500 في باريس، في اليوم العاشر من الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، مبيناً أن أكثر من نصف مليون متظاهر شاركوا في الاحتجاجات المندلعة في المدن الفرنسية، غير أن النقابات تؤكد أن الحشد أكثر من مليوني متظاهر في عموم فرنسا.
وقالت الحكومة إن مشروع قانون التقاعد ضروري حتى لا تفلس المنظومة، في حين ترى النقابات والمحتجون أن هناك سبلاً أخرى لتحقيق هذا الهدف.
وطلبت النقابات من ماكرون سحب مشروع القانون أو إيقافه بعض الوقت لتهدئة الأمور رغم أن القانون لم يُنشر بعد وبانتظار مراجعة المجلس الدستوري.