فيما تشهد العاصمة السودانية الخرطوم انتشارا عسكريا مكثفا اليوم (الأربعاء) قبل يوم من الموعد المقرر لتوقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية بين مجلس السيادة العسكري وقوى مدنية، إلا أن الخلافات بشأن ملف الإصلاح الأمني والعسكري لا تزال عالقة ما قد يهدد فرص التوصل لاتفاق يُنهي المرحلة الأخيرة من العملية السياسية.
وقال مصدر عسكري: «إن المدرعات والسيارات التي شوهدت بالخرطوم تأتي كنوع من التأمين للعاصمة في إطار خطة عامة وضعتها القيادة العسكرية، موضحاَ أن الانتشار العسكري يعد إجراء روتينيا وستشهد الخرطوم مزيدا من الانتشار العسكري والأمني في الساعات القادمة».
وتوقعت مصادر سودانية تأجيل التوقيع النهاي المقرر غداًَ (الخميس) خصوصاًَ بعد أن استبعدت اللجنة الفنية المشتركة بين الجيش والدعم السريع الانتهاء من القضايا العالقة بين الطرفين اليوم.
وأفادت مصادر في اللجنة الفنية بأنه تم الاتفاق على عدد من النقاط، إلا أن هناك اختلافات في أخرى خصوصا مسألة تبعية الدعم السريع خلال الفترة الانتقالية.
من جهته، أكد المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر تسلم القوى المدنية مسودة الاتفاق النهائي بعد تضمين ملاحظات جميع الأطراف، قائلا: ننتظر إكمال تفاصيل جداول المراحل الأربع لعملية الإصلاح والدمج والتحديث من قبل اللجان الفنية للجيش والدعم السريع، فيما قالت القوى المدنية إنها شروعها في الترتيب لاجتماعٍ عاجل مع القوى العسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري بهدف بحث العقبات التي أخرت توقيع الاتفاق النهائي وسبل تجاوزها.
ومن المتوقع أن تشهد الخرطوم (الخميس) مظاهرات احتجاجية في ذكرى 6 أبريل 2019، حين وصل المتظاهرون لأسوار القيادة العامة وأعلن الجيش انحيازه للحراك الشعبي وإسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير.
جاء ذلك بالتزامن مع تجدد أعمال العنف القبلي بمنطقة بكوري، 100 كيلومتر جنوب الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، وبحسب مصادر حكومية بإقليم النيل الأزرق فإن 4 أشخاص قتلوا.