هاجم الرئيس التونسي قيس سعيّد اليوم (الخميس) جماعة الإخوان الإرهابية، متهماًَ إياها بإفراغ خزينة الدولة والتآمر على بلاده.
وقال سعيد خلال إشرافه على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة: دستور 2014 «دستور الإخوان» هو تفجير للدولة كي يكون كل جزء مستقلا عن الآخر في الدولة، قائلا: «ترتيب مقصود لضرب الدولة، ولكن الشعب لم تعد تخفى عليه خافية وأصبح يعلم كل شيء».
واتهم قيس سعيد أطرافا بالارتماء في أحضان الخارج، مبيناً أن شعورهم بالانتماء إلى بلادهم مفقود تماما.
وأشار إلى أن لديهم الهذيان الدستوري والتكالب على الحكم كما يقول الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. مضيفا: «يوم أمس قالوا إن رئيس الجمهورية في إيطاليا، وقالوا إنني توفيت ثم أفقت مرة أخرى وذهبت إلى إيطاليا، وهناك من يتحدث عن أنه يعرف طبيبي الخاص».
ورفض الرئيس التونسي الحوار مع تنظيم الإخوان الإرهابي قائلا: «الحوار يتم في البرلمان، ومن يريد أن يقوم بالحوار فليقم به ولدينا برلمان شرعي يمكن الحوار فيه.. لكن أقول لهم حربنا على الفساد ستتواصل دون هوادة».
وأعلن قيس سعيد رفضه إملاءات المقرضين الدوليين، في إشارة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يشترطها صندوق النقد الدولي لتقديم دعم مالي لتونس.
وشدد بالقول: «إن الإملاءات التي ستأتي من الخارج وستؤدي إلى مزيد من التفقير سنرفضها»، مؤكداً على أن البديل يجب أن يكون في التعويل على الذات.
وأوضح رئيس تونس أن قطع الدعم أدّى إلى احتجاجات دامية في الماضي، لافتا إلى أن السلم الأهلي ليس لعبة.